رأي في الأحداث

في زمن الفتنة والفساد والفشل، يقلّ العمل، ويكثر الجدل، ومن يتحدث بالمنطق والحكمة كمن يرفع أصبعه في وجه الليل، أو يزرع قنديلا في كهفٍ مخيف، فالناس أعداء ما جهلوا، ونشر الحكمة في بيئة مضطربة.. يورث العداوة والبغضاء والإحباط..

لكلّ مجتمع مصدران للقوّة، يرتبط بهما مصيره ووجوده، أحدهما فوق الأرض ويشمل الهوية الثقافية ببعديها ( المادي والروحي)، والآخر تحت الأرض وهو الجذور أو المقابر التي تدل على تعاقب الأجيال جيلا بعد جيل وزمنا تلو آخر، وهذا التوصيف يقدم تفسيرا أو إجابة للأسباب والأجندات الخفية التي..

كان يمكن تلافي هذه الخسارة الكبيرة بوضع تصميم هندسي يوسّع الشارع ويحافظ على المئذنة، بشكل يضيف جمالا وأناقة لشوارع المدينة الزاخرة بالتراث والثقافة والحضارة..ما حدث خسارة لا تعوّض، ولا يمكن قياسه ببعض الأمتار التي اضيفت للشارع..!!

الإتفاق الجديد (يلبي حاجة العراق، ويرضي إيران، ولا يغضب أمريكا)، لكن ذلك لا ينفي أنّ قطاع الكهرباء بحاجة ماسة الى مراجعة شاملة، وإلى شجاعة في تشخيص الخلل، واستعداد للتصحيح والإصلاح..

أي تخطيط سياسي واستراتيجي عليه أن يعمل ويتأكد من حصول العراق على حصته المائية في نهري دجلة والفرات وروافدهما وفقا للقوانين الدولية، وهذا التخطيط لا يعتمد على العلاقات والنوايا إنّما على التفاوض والمصالح والاتفاقيات الملزمة بضمانات أممية..

لن يغفر بوتين لطباخه القديم انسحابه من أرض المعركة في باخموت في وقت كان فيه الجيش الروسي يشتبك في معركة ضارية ويتصدى لهجوم أوكراني مضاد..

إنّ موهبة تسيير التاريخ والتحكم بالمجتمعات ما كانت قطّ ملكا لأحد..

تردد البرهان وقراءته الخاطئة وافتقاره للإرادة والحزم والحسم في الوقت المناسب، تسبب في تمادي خصمه دقلو وبالتالي اندلاع النزاع المسلح الذي وضع السودان وشعبه ومصيره في مهب المجهول، القيادة ليست عناوين ومناصب ووجاهة إنما دور ورسالة وتاريخ وتضحية وموقف..

تابعتُ الحملة الإعلامية والتسويق الدعائي الذي رافق الإعلان عن مشروع( طريق التنمية)، ولاحظت أن معظم الأحاديث والحوارات دارت في العموميات مع ندرة الرأي التخصصي الذي اتسم بالحذر ولم يخض في التفاصيل، ورغم كثافة الحملة وتعدد وسائلها إلا أنها بقيت قاصرة عن تغطية هذا الملف الحيوي والحساس، فالنقاش لم يكن بمستوى المشروع وكلفته وأهدافه..

الانتخابات في تركيا شأنٌ داخلي يخص الشعب التركي، وهو حرٌّ في خياراته، وما يهمنا هو كيفية التعاطي السياسي مع النتائج وبما يضمن ويحمي مصالح العراق وشعبه..