قضيّة رأي عام.. بقلم ضياء الوكيل*

بعد أن تحولت حادثة (الطبيبة الراحلة بان زياد رحمها الله)إلى(قضية رأي عام)كان يفترض بالدوائر الحكومية المعنية أن تبادر إلى تشكيل (خلية أو لجنةأزمة)لها مهمة محددة وهي:(تبديد الشكوك والمخاوف والقلق الي ينتاب شرائح واسعة في المجتمع العراقي)، وذلك باتخاذ اجراءات تتفاعل مع مشاعر الرأي العام، وتتفهم ردود أفعاله الغاضبة والحائرة والحزينة، وتعمل على تهدئة النفوس،من خلال السعي الجاد والصادق إلى (عرض الحقائق من ذوي الشأن والتخصص، وتقديم إجابات واضحة على الأسئلة المشروعة، وتسليط الضوء على المساحات الغامضة في الحادث المأساوي)، وهذا(يطمئن المجتمع، ولا ينتقص من أحد، ولا يتعارض مع أحكام القانون والقضاء)، بالعكس هذا التوجّه يعزز الوعي والثقافة القانونية، ويشجّع على الحوار المتحضّر وتلك حالة صحية، ويساهم في إعادة بناء الثقة ما بين المواطن والمؤسسات، وأخيرا فإنّ (الأهتمام)بالرأي العام هو دليل حرص وإحترام لحرية التعبير، وحقوق الإنسان، وهو حجر الزاوية في البناء الديمقراطي، أمّا(تجاهل)الرأي العام فذلك نهج سلطوي يفتقر إلى التواضع والحكمة السياسية..

كلمة أخيرة: يهدأ الغليان في باطن الإناء عند كشف الغطاء..

*مستشار وناطق رسمي سابق

شاهد أيضاً

حرب بلا جبهة، والعدو مجهول..بقلم ضياء الوكيل*(تحليل)

هل هذه الهجمات تمهيد لحدث أكبر..؟؟ هل يتزامن التصعيد مع شحن المزيد من القنابل الموقوتة وتفجيرها في مقدمة المسرح الاستراتيجي..؟؟ هل هناك قنابل (اقتصادية، اجتماعية، سياسية، طائفية) تم زراعتها في حقل الألغام، وتنتظر الصاعق..؟؟ كل شيء وارد ومحتمل، والغاطس أخطر من الظاهر..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.