(ما أضيق الأفق) لوحة تراجيدية أبدعها (الشاعر القدير عبد المنعم حمندي) وقد صاغها بإسلوبٍ صافٍ جميل، ونسجها بحروفٍ وشذراتٍ ملونة، وخيالٍ خصب، جاذبَ فيها ما يمورُ في ذهنهِ من أفكارٍ وصورٍ ومشاعر، فقدم للثقافة والأدب العربي والإنساني قصيدةً تترفقُ شعرا وعطاءً سخيّا، تصافح العيون والأسماع، بصور شعرية رقيقة، وتغريدٍ كأنّه غناء، لطائرٍ مولعٍ شارد، ولحن سائغ خالد، وحنجرة طريّة موجوعة، تنادي، تغنّي بشجن، حنانيك أيها الطائرُ الغريب، يا طائر الغيث السخي، وقد استطاع (الناقد المبدع زيد جواد) أن يفكّك هذه اللوحة الشعرية الرائعة، بطريقة علمية واعية ومحترفة، كشف فيها عن تمكنه من أدواته النقدية، إضافة إلى تذوقه لفنون الأدب والشعر، فزاد القصيدة جمالا، وألبسها حلية رائعة، وذلك الجهد يستحق الإشادة والتقدير، تحية للشاعر والناقد، كلاكما سفير مخلص للثقافة الرفيعة، والكلمة العربية الملهمة ..
*مستشار وناطق رسمي سابق، وأستاذ الإعلام المعاصر
الشاعر عبد المنعم حمندي