تعيد أمريكا تموضعها السياسي والإقتصادي في الشرق الأوسط والخليج، في عملية تبادل أدوار ما بين الدبلوماسية وفن السياسة وموازين القوى التي تتحكم بالعلاقة ما بين الأطراف كافة، تجمع أمريكا برباطٍ لا ينفصم أو زواج دائم ومتفاعل ما بين ترسانة القوّة وتفوّق السلاح، ومائدة السياسة وحوار المصالح.. لتقطف الثمار في أكبر عملية تدفق مالي في التاريخ، تجاوزت بضع ترليونات من الدولارات خلال زيارة رئاسية خاطفة، ويتساءل البعض: هل ستؤثر القمم الخليجية الأمريكية على قمّة بغداد؟؟ والجواب هو في (اختلاف الأهداف والغايات السياسية والدفاعية والإقتصادية لكلا الحدثين)، وذلك لا ينفي أن ما حدث في الخليج سيلقي بضلاله على مجمل الوضع في المنطقة ولا يمكن تجاهله في قمّة بغداد..
*مستشار وناطق رسمي سابق