في 18 أيار الجاري أعلن (كيان الإحتلال الصهيونازي) عن (إسترجاع) آرشيف الجاسوس (إيلي كوهين) وضمَّ الآرشيف (2500) وثيقة مع مقتنيات شخصية نادرة وفقا للخبر، وتزامن الإعلان مع الذكرى الستين لإعدام كوهين بدمشق عام 1965 وذلك له دلالات رمزية مقصودة، والسؤال هنا: هل تم ذلك بصفقة مع الإدارة السورية الجديدة؟؟ وإن كان كذلك وهو (المرجح) ما هو الثمن أو المقابل؟؟ والملاحظ أن الحكومة السورية التزمت الصمت رغم أنّ الآرشيف يعدّ جزءا من الذاكرة الوطنية السورية، فيما يحاول العدو صناعة الوهم والاسطورة واللغز، قد يقول البعض أنه شأن سوري.. وذلك صحيح في الظاهر ولكن الغاطس في هذه الصفقة يشير إلى أن المنطقة تشهد تحولات استراتيجية كبرى، وانقلاب في البيئة الإستراتيجية الإقليمية يتسم بالعنف والقوّة والسياسة، وذلك يستدعي البحث والتحليل وكشف ما يجري في الكواليس، والنظر الى خلفية الصورة، وإلى المخاطر المحدقة، والتهديدات المستجدة..
*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع وقيادة العمليات