حنجرة القصب.. بقلم ضياء الوكيل

داخل حسن.. حنجرة القصب، وقيثارة النغم الحزين، ما زال يغازل أسماعنا بصوته النقي العذب، وحلاوة أنغامه وألحانه، وخلجات بحّتهِ الشجيّه، ويثير فينا شجنا وحنيناً وشوقا متقدا لأغنياته الموصولة بالذكريات والأهل والبيوت العتيقة،، وكأنّني ألمح طيف أمّي الحبيبة وهي تمسحُ دمعةً رطبةً بللت عينيها، وأخاديد الزمن المرّ على وجنتيها، عندما استمعت الى إحدى أغنياته التي سرت في ثنايا صمتها وشيخوختها الواهنه الطريّه، وعلى ما أذكر كانت أغنية (يمه يا يمه)، إنّه صوتٌ من التراثِ الغنائي السمح، يواسي النفوسَ المُتعبة، وينعش القلوب التي أتعبها طول الطريق، ويهبها جناحا مستجدا لتسرح في عالم الشجن والطرب والحزن المقيم..

رحم الله الفنان الكبير داخل حسن وطيّب ثراه، وكلّ الراحلين من قامات الفن العراقي الأصيل..

4 تعليقات

  1. السلام عليكم
    الفن ركيزة من ركائز الشعوب الذي يدونها التاريخ ومن هنا اي تاريخ الفن العراقي كان اصيلا متأصل يتكلم بلسان واضح عن افراح واتراح الشعب
    ومن قامات هذا الفن الفن الغنائي ، الذي قاده في بدايات انشاء الدوله العراقية الحديثة اناس بسطاء يتكلمون بالفطره البيضاء ما كانون يبهتون خلف الملذات وانما طموحهم اسعاد المجتمع وبناء شخصيه مستقله لها منابعها وروافدها كانوا عندما يناغون المستمع في افراحه فعلا يفرح وفي احزانه وانهم يتكلمون عن عن حالة فبقيت مآثرهم الشجية مثل صوت داخل حسن ومعروفه هي اغنيته ( يمة يا يمه اووووووه يانار قلبي )
    تحياتي لك لانك لم تترك من مخزون وتراث العراق الا وذهب الى الاطراء
    عليه واشهار محاسنة

    HADI ALHASHIMI

    • عليكم السلام سيد هادي العزيز، هذا تراث غنائي عراقي أصيل، يستحق استذكاره ونفض الغبار عن صفحاته الغنية بالريادة والشجن والكلمات المعبّرة، رحم الله الفنان القدير داخل حسن، وشكرا لكم متابعتكم وإطراءكم الجميل مع خالص التحية..

  2. احسنت النشر بالتوفيق ان شاء الله اخوية الغالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.