بعض الأزمات تستند الى ثوابت من الجغرافية والتاريخ وليس لها حلول سياسية أو أمنية وعسكرية، وتحتاج الى حلول تاريخية،وهكذا هو الصراع مع صهاينة الإحتلال النازي في فلسطين، فقطعان التوحش والإفتراس والإستيطان والإستعمار الخارجة من رحم الصهيونية لا حدود لأطماعها،والصراع معها له أبعاد حضارية وثقافية وإنسانية وتاريخية، ولن ينجو من مكرهم وعدوانهم لا مقاوم ولا مطبّع ولا ساكت عن الحق طلبا للسلامة، الكل في المرمى، والمنطقة لن تهدأ بوجود الإحتلال الصهيوني المسخ في قلب الأمّة، وقد يكون العدوان على ايران جولة في حرب طويلة، وانتهى بوقف القتال، ولكن الصراع بين الحق والباطل لم ولن ينتهي حتى قيام الساعة، وتلك سنّة الله في خلقه،و ما زالت النار تحت الرماد وستبقى،والدماء المستباحة في غزّة المظلومة ستضخ مزيدا من الوقود المشتعل في أوعية الحقّ والمقاومة، وشرايين الغضب المشروع، ومن لا يبصر الحقيقة التي تشبه يوم القيامة فسيرى الأشياء مقلوبة وتقف على رؤوسها، وإن لم تنظر بقلبك فليس لعينيك معنى..
تعليقي على جريمة قصف الرادارات العراقية هو جملة واحدة:
(أخطاء السياسة لا تعالجها اتجاهات التعبئة)..
وهذا مبدأ استراتيجي يعرفه القادة الكبار، ويدرك معناه الخبراء والمفكّرون..
*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع وقيادة العمليات