رأي في الأحداث

الكلمة الأخيرة ليست للتنظير والتحليل، إنّما للميدان وتطوراته واحتمالاته، والأخطر فيها هو الخطأ الإستراتيجي غير المقصود، وغير المتوقع قد يحدث..!!

الروس يعيدون صياغة المسرح الإستراتيجي في سوريا على نحو يؤكد سيطرتهم وتحكّمهم فيه..!!

إحتفلوا كما تشاؤون في عيد الجيش، ونحن معكم، وتبادلوا التهاني، وأطيب الأماني، ولكن أنصفوا الشهداء، والأسود الجريحة، والأرامل والأيتام ، وحقوق الرجال أحياءا وأموات، فذلك هو العهد والوفاء للجيش..

هل تغيرت الخطط والأهداف، واستبدلت لوحة التصويب..؟؟ هل أصبح العراق هو الهدف القادم..؟؟ أم أنّ الفعل العسكري لا يزال غير متجانس مع الشروط الميدانية، ومع سياق إستخدام القوّة..!!

إذا أردت أن تروّج لبضاعةٍ رديئة فعليك بإغراق السوق بما هو أردأ منها ..!!

عبور الغواصة الأمريكية لمضيق هرمز قبل أيام، لا يعني أن المنطقة أمام هجوم أمريكي وشيك، فذلك غير مرجح في اللحظة الراهنة، ولكنّ الموقف قد يتغير في أيّ وقت، إذ لا توجد قاعدة هندسية أو حسابية تستطيع ضبط الأحداث والتطورات في المنطقة على توقيتٍ محدد..

عوامل الغضب، اليأس، والإحباط قد تلتقي مع عناصر ضاغطة أخرى في نقطة إصطدامٍ عظيمة، وتنفجر مثل البركان..!!

الهدف هو تغيير أنماط الصراع، وموازين القوى والخرائط السياسية والإستراتيجية على المستوى الإقليمي والدولي، وما يترتب على ذلك من فوضى واضطراب وأزمات وحروب وصراعات لا تنتهي، وذلك ما يحدث الآن..

الميزانية الدفاعية الأمريكية للعام(2021) تعني العودة لسياسة توازنات القوة العسكرية،والردع النووي، وإعادة تشكيل البيئة الإستراتيجية (الإقليمية والدولية) بمنطق القوة..

لا نعرف لماذا يستعذب البعض حكَّ الجروح ورش الملح عليها..؟؟ لماذا يثير أزمات ذات نهايات مفتوحه، وقابله للإشتعال والإنفجار، ومعدية في كثير من الأحيان..؟؟ أسئلة بطعم الرماد الأسود تفتح ذراعيها على إمتداد خارطة الوطن الجريح، ولكن لا مجيب..!!