رأي في الأحداث

المسؤولية الوطنية والأخلاقية تقتضي النظر الى المرآة ومواجهة الحقائق المُرّة..

حاملة الطائرات الصينية (تشاندونغ) تبحر في مضيق تايوان (بلا طائرات) ومع ذلك تتبعها وتراقبها المدمّرة الأمريكية (يو اس اس رالف جونسون) بكامل أسلحتها ومقابل السواحل الصينية وفي بحر الصين..؟؟ صورة مرتبكة تتدحرج على سطح متحرك بلا قرار، ما هي دلالات هذا الحدث..؟؟

الغزو الأمريكي للعراق واحتلاله عام 2003، كان مقدمة لانقلاب استراتيجي هدفه إعادة تشكيل وصياغة موازين القوى في الفضاء الاقليمي، وتغيير أنماط الصراع الدولي بالعنف والقوة العسكرية، ورسم الخطوط الحمراء بالحديد والنار..

من المستفيد من استهداف المؤسسة العسكرية في هذا الوقت الحساس..؟؟ ولمصلحة من يتم تحقير وذمّ وتدنيس الجيش والقوات المسلحة؟ وما الهدف من هذه الإساءة والتشكيك والطعن والتسقيط؟ وماذا ستقولون للشهداء وذويهم وأبنائهم..؟؟ لماذا لا تدعموهم وتقفون معهم وهم يدافعون عن العراق؟

المشكلة ليست في الحاضر رغم قسوته، إنّما بالمستقبل الذي يبدو قاتما..

لا شكّ أن هناك محاولات لتجريف الوعي والثقافة الاستراتيجية وتعطيل جهاز المناعة الوطنية وتحويل المحرمات الى صيغ صالحة للقبول مثل (قدسية الوطن والسيادة ووحدة البلاد والكرامة الوطنية ورفض الانحناء والتبعية للغير )وهذا العجز والانقسام والتباين الثقافي والفكري في المواقف هو الذي شجّع الآخرين على استباحة وانتهاك سيادة العراق..

ايران تحاول تغيير قواعد اللعبة في المنطقة، وتلجأ الى البدائل الأقل كلفة على الصعيدين.. السياسي والعسكري، والعراق يتحول الى ساحة لتصفية الحسابات وخط تماس متقدم لمحاور الصراع الإقليمي والدولي، وصندوق بريد للقوى المتصارعة في المنطقة..

هل الحرب بين أوكرانيا وروسيا صراع بين دولتين أم بين نظامين دوليين أحدهما يمتلك أسباب القوّة والآخر في طور التشكّل لكنه يمتلك حقائق القوّة؟؟ وما تداعياتها المحتملة على المنطقة والعراق؟؟ وما قصّة التحركات العسكرية الأمريكية على الجانب السوري من الحدود العراقية؟؟ هل هي إنسحاب أم إعادة انتشار؟ وهل لها علاقة بالحرب في شرق أوربا..؟؟ قد تجدون الإجابات والمزيد في التحليل الموجز عبر الفديو المرفق..

هذا القيصر القادم من أعماق التاريخ، أذكى وأدهى من عجائز السياسة في القارة العجوز وأمريكا، يعلم أنهم نصبوا له فخّا في أوكرانيا ولكنه حوله الى قفص لمخاوفهم وخبثهم القديم، لم يتناول الوجبة الأوكرانية الدسمه بوجبة واحدة..

قد ترى الشوارع مخفورة عسكريا ولكنها غير محصنة استراتيجيا، والجدار الأمني قابل للاختراق وفيه الكثير من الزوايا الميته..