تمدد نشاطات (قسد) نحو العراق..من المستفيد؟؟بقلم ضياء الوكيل*

قوات سورية الديمقراطية أو (قسد) تحالف أو تنظيم سياسي وعسكري مسلح يقوده (أكراد سوريا)، يتلقى التمويل والتدريب والتسليح من(وزارة الدفاع الأمريكية)، فيما تتولى (وكالة الإستخبارت الأمريكية) الإشراف على عملياته، تحت عنوان (التحالف الدولي)، ولتنظيم قسد أهداف سياسية يمكن تلخيصها بالنظر الى الخريطة التي يحملها عناصره على بدلاتهم العسكرية، تحتفظ قسد بمستوى من العلاقات المضطربة مع دمشق ولديها تنسيق مع الروس، في حين تضعها أنقرة على لائحة الإرهاب، ولوحظ مؤخرا تزايد لنشاط وتحركات(قسد) في إقليم كوردستان العراق بالتنسيق مع أحد الأحزاب الرئيسية في السليمانية، فيما يثير ذلك تحفظات لدى أربيل، ونستدل على نشاطهم بسقوط المروحية في أجواء دهوك منتصف آذار الماضي وقد اعترفت قسد بعائدية الطائرة ومقتل بعض من عناصرها في الحادث، وأعلنت قسد تواجد (رئيسها مظلوم عبدي) في مطار السليمانية خلال تعرضه للهجوم واتهمت تركيا بمحاولة اغتياله، وقد تسبب نشاط قسد المتزايد بأزمة سياسية في اقليم كوردستان وأثار أزمة مع تركيا، ولا أحد يعرف ما الذي سيحدث لاحقا ما دام هذا التنظيم يرتبط بأجندات وقوات ومخابرات أمريكية ولا يمكنه التحرّك خطوة واحدة وفي أي اتجاه دون ضوء أمريكي أخضر، ومن المؤكد أن هذه الأجندات لا تريد الخير للعراق، والدليل ما يحدث الآن، والسؤال هنا: ما مصلحة العراق في تواجد قسد على أراضيه؟؟ وهذا السؤال ينسحب على كلّ الأحزاب الكردية المسلحة(التركية الإيرانية) التي تتواجد على الأراضي العراقية، هل فعلا تريد قسد مقاتلة داعش في اقليم كوردستان؟ وهل لداعش تواجد هناك؟ وهل العراق بحاجة لقسد حتى تقاتل داعش نيابة عنه؟ ومن خولهم بذلك؟ ومن المستفيد؟؟ ثم أليس من الموضوعية معالجة الأسباب التي أدت الى (الهجوم على مطار السليمانية) بدلا من التعاطي مع النتائج فقط؟؟ مع التأكيد على الموقف الوطني الرافض لأي اعتداء ينتهك سيادة العراق في أيّ مكان، ومن أيّ جهةٍ جاء، وخلاصة الحديث فأن تمدد نشاطات قسد خارج الجغرافية السورية باتجاه عمق الأراضي العراقية ينذر بتداعيات أمنية وسياسية خطيرة قد تتسبب باضطرابات وصراعات تزيد من حالة التوتر والاحتقان في العراق والمنطقة..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع والعمليات

شاهد أيضاً

قراءة (تحليلية) للوضع في المنطقة.. بقلم ضياء الوكيل*

على الرغم من ارتفاع مستوى التوتر والقلق في الشرق الأوسط، وانعكاس ذلك على أسعار النفط والتأمين والأسواق، إلا أن ذلك لا يعني أن الحرب وشيكة في المنطقة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.