تعاطى الشعب التركي مع الانتخابات بوعي عالي، وثقافة مدنية تؤمن بالحوار والاختلاف والتنافس المشروع عبر صناديق الاقتراع، دون قهر أو ضغوط، فالكل يحتكم للقانون، ويثق بالمؤسسات، ويتقبّل النتائج من غير اعتراض أو تشكيك أو تخوين، ما تابعناه عبر وسائل الإعلام كان تجربة ديمقراطية جديرة بالإعجاب، تميزت بالشفافية والتنظيم والرقي، وكانت ولادة طبيعية منقولة على الهواء وتحت أنظار الجميع لشرعية السلطة المدنية المنتخبة، الإنتخابات في تركيا شأنٌ داخلي يخص الشعب التركي، وهو حر في خياراته، وما يهمنا هو كيفية التعاطي السياسي مع النتائج وما يترتب عليها، وبما يضمن ويحمي مصالح العراق وشعبه مع الجارة الشمالية..
*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام ووزارة الدفاع والعمليات