وما يدريك لعلّهُ الساعةَ يَرى..بقلم ضياء الوكيل

في هذا الزمن الأعرج، صرنا مثل الحُكماءْ، لا نتكلّمُ إلا قليلا، وكأنّ في أفواهنا ماءْ، أو فوق رؤوسنا الطير،(وفي آذاننا وقرا)، وقد صبرنا حتّى غدا مرتقى الصّبر وعرا، تحسبنا صُحاةً ونحنُ رقود، فقالوا صالحاً، وقلنا ثمود، تشغلها الناقة، وينخرها الدود، كلّما مال جذعها رفعوها من جديد، وقد عقروها من قبل فصيح بهم، يا لعنة الأبد، وزلزال السدود، ثمود يا ثمود، هل جاءكِ النبأ، والطير من سبأ، والسدّ إذ آنكفأ، والموج إذا طغى، واستحكم المجرى، في الضفّة الأخرى، فما يدريكَ لعلّه الساعة يرى، أنّ الطوفان أتى، وانكسر المدار، كأنه شفرةٌ من نار، أو شهابٌ من حريق، والكلّ غريق، طويت الصحف، وأقفلت الناس أبوابها، مهمومة حيرى، والله بمحنتها أدرى، فادعوا واصطبر، فالبرقُ يومض في اسوداد الغيم، والعسر وإن قسى من بعدهِ يسرا..

شاهد أيضاً

زمن المصائب والمحن.. بقلم ضياء الوكيل

مَنْ يُعاتِبُ مَنْ..؟؟ في زَمَنِ المَصائِبِ والمِحَنْ..!! صِرنا نَخافُ على الوطنْ مِنَ الوطنْ، وَقدْ باعوهُ تفكيكاً بأسواقِ الفِتَنْ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.