موسقة الشّعر في نشيد كلكامش..بقلم ضياء الوكيل

الى الشاعر المبدع الإنسان عدنان الصائغ مع المحبّة والتقدير

تابعت باهتمام الفلم الرائع (نشيدٌ لكلكامش) والذي وصلني مرفقا برسالتكم الكريمة..

ووجدت نفسي أمام لوحة ملهمة بالنور والإبداع والأمل، تزيّنها مسحة صوفية، أراق فيها الشعر فيضا من عبقرية الكلمة، لتعانق الفن والصوت والموسيقى، في عملٍ خلّاق، تموسق فيه الشعر، إحساسا صادقا، ونغما شجيا، مترنّما كأنّه عزيف الجنْ، يأسر الأسماع والقلوب، ويخلب الألباب، تسبح فيه النسائم الطريّة فوق مويجات الوتر الملهم، والصوت الجميل، مثيرة مشاعر الإعجاب والأماني، ولا أجامل إن قلت أنني شعرت بهذا النشيد وكأنّه يواسيني، كنت أردد معكم، وأحلم بالشمس والسنابل والحصاد، بالمحبّة والحرية والسلام، وتحقيق كرامة الإنسان، لقد تجلّت في هذا العمل الفني المبدع شاعرية الدكتورة المبدعة جنى لويس، واحساسكم الشعري المرهف في قصيدتكم (أغنية ثانية إلى إينانا /عشتار)، فقد غزلتم بنور الحرف وألوانه،صورة نابضة بالحياة والنقاء والجمال، وصافحتم حلاوة الصوت الذي لامس شغاف القلب باحساسه ورقّته، فوهبتم للنشيد بعده الإبداعي المعاصر، وعطره الساحر العذب، تحيّة لكم شاعرا ومبدعا وإنسانا، ولكلّ من شارك في هذا النشيد الخالد، ولكلّ الشعراء والمبدعين الذين يضيئون الطريق من أجل ثقافة إنسانية حرّة..

*نسخة من الفلم (نشيدٌ لكلكامش) الوقت خمس دقائق وبضع ثواني

شاهد أيضاً

يا نفطنا.. بقلم ضياء الوكيل

كن بلسماً يا نفطنا، أو كُنْ وطنْ، ولا تكن رهبوت، ولا تكون عقربا يا نفطنا، في البدءِ تأكلُ أمّها، وتلدغُ نفسها إن حوصرتْ، وبسمّها تموت.. كن رحمةً يا نفطنا، ولا تكن تابوت..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.