عامٌ جديد يطلُّ برأسه من شرفة الميلاد، ومضارب القدر، وكأنّهُ يعانقُ بغداد بالخير والحذر، وسنةٌ أخرى تلفظ أنفاسها، لترقد في متاحف الروح، وشريطِ الذكرياتِ والأغاني والصور، ولا نعلم هل نحصي الخسائر، أم نحصد الأرباح إنْ وجِدتْ، أم نفرح والقلب يبكي، وقد جرّعتهُ السنون كأساً أمرّْ، وقد مضى ما مضىى من العمر، بكلّ ما فيهِ من خيرٍ وشرّ، ولم يبق الا الدعاء والباقياتِ من الأثر، بأن تنجلي الأحزان والهموم، وأن نشربَ من ماءٍ عَذْبٍ، لا من حوضٍ مهدوم، وأن نجد خيمةً بحجمِ وطن، خيمة بوسع حُلم الحليم، وخبزا وعدلا وكرامة، ودعاء من الأعماق، أن يحفظ الله العراق.. وكل عام وأنتم بخير..
شاهد أيضاً
زمن المصائب والمحن.. بقلم ضياء الوكيل
مَنْ يُعاتِبُ مَنْ..؟؟ في زَمَنِ المَصائِبِ والمِحَنْ..!! صِرنا نَخافُ على الوطنْ مِنَ الوطنْ، وَقدْ باعوهُ تفكيكاً بأسواقِ الفِتَنْ..