افتح تابوتك يا عازر.. بقلم ضياء الوكيل*

كيان العدو العنصري يستفرد بالشعب الفلسطيني المظلوم، وينكّل به، ويستبيحُ دمَهُ وأرضَهُ وكرامة الإنسان فيه، حتّى صارت فلسطين الجريحةَ مثل أمٍّ ثكلى تودّعُ أبناءها واحداً تلوَ الآخر، وسط عجز وصمتٍ عربيّ ودولي مُخزٍ، فيا أيها المرابطون في أرض الرباط والجهاد والشهادة، أنّ الأمّة لم تعد كما كانت، بعد أن تفسّخت روحها، وتداعت ركائز وحدتها، وصار العجز والتطبيع من أعتى جيوشها، ولا جدوى من الإستغاثة بالمنافقين والمتاجرين بالقضيّة، فعندهم تنتهي أزمنة النفاق والدجل والكذب الرخيص، وليس للشعب الفلسطيني إلا الله والصمود والصبر الجميل، واعلموا أيّها الذائدون عن حمى القدس الأسيرة، وبيت المَقْدِس الذي بارك الله فيه وحوله، أنتم الشرف الذي يرتدي دمه وساما وغضبا وجرحا عظيم، وأنتم وحدكم من يُسْقِطُ أسطورةَ الفيل، والزمن الوبيل، والغادر والعميل، وسيأتيكم مددٌ من الله، وطيرٌ أبابيل، يديرُ دائرةَ الحقِّ على العدوان، ويرفع في أرض النبوّةِ والإيمان.. تكبيرةَ البشارة، وقصّةَ الحجارة، وسدرة المنتهى والأقصى والجليل، فافتح تابوتك يا عازر، وادخل فيه، فللقدس دماءٌ تفديه، وللبيت ربٌّ يحميه..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع والعمليات

شاهد أيضاً

متى تستريح..؟؟ بقلم ضياء الوكيل

ستون عاما خطفنَ مثل البرق في لمح البصر..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.