علي عاتب الساعدي.. قامة فنيّة مهيبة، وصديق وقور.. بقلم ضياء الوكيل

تلبية لدعوة كريمة، تشرفت بزيارة(معرض فلسطين الدولي الأول لرسوم الكاريكاتير)، والمقام في قاعة قرطبة بفندق المنصور ميليا ببغداد، وذلك (عصر يوم الأربعاء 23 آذار 2022 )، ومن دواعي سعادتي وسروري أنني التقيت بالأخ الفنان القدير علي عاتب الساعدي صاحب الريشة المبدعة والفكر الإنساني الملتزم بقضايا الحرية والإنسان، وفي مقدمتها قضية فلسطين العادلة، وهو صاحب الفكرة والمبادرة الشخصية في إقامة هذا المعرض والإشراف عليه، وما يثير الإعجاب هو سعة المشاركة العالمية فيه، ومستوى التنظيم العالي والدقيق، وما تنطوي عليه اللوحات المشاركة من مضامين فكرية وفنيّة تلتقي في التضامن الوجداني والإنساني مع الشعب الفلسطيني المظلوم وتنتصر لقضيته العادلة، تحيّة من القلب لكل من شارك ودعم وساهم في هذا المنجز الإبداعي الكبير، والذي يُوْرِقُ عطاء وإبداعا ومحبّة، تروي للأجيال قصّة نجاح وتصميم وإرادة بطلها رجل من الزمن الصعب، برتبة فنان مترعٍ بالأناقةِ والرقي والذوق الفنّي، كأنّه شعاع من أمل في زمن موحش، وطريق معتم طويل، إنّه أخي وصديقي العجيب (علي عاتب الساعدي) هذه القامة الفنية المهيبة، والهامة الإنسانية الفارعة، تبسط ذراعيها بالفن والحب والجمال فوق خضر المروج في بلادي، والأهم يا صديقي الوقور أنّك على عهدك حين التقينا، لم تنل منك الليالي، وما زلت شامخ الرأس، هائل الكبرياء، وهكذا كنتَ وكنّا، وسنبقى رغمَ قسوة الظروف، ووحشة الأوجاع والوباء، في ذروة التحدي والإباء، وعهدُنا صداق، ويجمعُنا على المودّةِ حبّ العراق..

شاهد أيضاً

حكمتُك يا رب.. بقلم ضياء الوكيل

أعرف أن أولادنا هم أبناءُ الحياةِ وبُنَاتِها، وهم رسائل حيّة نبعثها الى زمنٍ لن نراه، وإن كانوا معنا وهم فتيةٌ وصغار، فلهم حياتهم عندما يكبرون، وإنّها لحكمة عظيمة، وسنّة ما لها تبديل، حكمتك يا رب، وهي رحمة وسكينة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.