بلا وداع.. بقلم ضياء الوكيل*

 

في العامريةِ كانَ الضحايا على موعدٍ مع الموت، والقاتل الملعون يهتك في الدجى ستره، هناك عند الملجأ القتيل ما زال أنينُ الصمتِ يبكي في وحشة الحفره، كانت الأمهات يحملن أطفالهن إليهِ، لتحتمي من خفافيش أمريكا وغربان الجريمة، لم تكن تعلم أنّها ستمضي إلى السماءِ بلا وداع، بلا أذرعٍ أو رؤوس، وستهوي إلى الأرض بلا أكفان، يا محنة الإنسان، ثلاثون عاما مضين، ونحن نبكي مصارعهم، كانوا كالعصافير تزهو في منازلنا، صغاراً في براءتهم، كباراً حينما بذلوا، لا لا تقل أن الموت داهمهم، إنهم على مذبح الأحقاد قد قتلوا، إنها ليست مصادفة أن تجتمع الأفاعي، وتلك الرجوم الهاويه، والذئاب العاويه، كي يذبحوا الطفولة والأمومة في العراق، إنّه عارُ أمريكا وعقدتها، وظلم ذوي القربى، وجريمة الزمن القتيل، وأقساها أن يكون أخوك عليك هو الدليل…

شاهد أيضاً

حكمتُك يا رب.. بقلم ضياء الوكيل

أعرف أن أولادنا هم أبناءُ الحياةِ وبُنَاتِها، وهم رسائل حيّة نبعثها الى زمنٍ لن نراه، وإن كانوا معنا وهم فتيةٌ وصغار، فلهم حياتهم عندما يكبرون، وإنّها لحكمة عظيمة، وسنّة ما لها تبديل، حكمتك يا رب، وهي رحمة وسكينة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.