سوق الغجر، وبقايا التتر.. بقلم ضياء الوكيل

في مزاد الأشقياء، كلّ شيءٍ بضاعة، تُشْترى وتُباع، الأرضُ والإنسان، الماءُ والهواء، حتى الخرائب، والأشجار الذابلة، والدماء، معروضةٌ للبيع، في حانة البِغاء، ووسط ضجيج الصوت في سوق الغجر، وبين جموع التتر، صاح المنادي، من يبدأ المزاد..؟؟ فردّ أحدهم، توقف..!! ألا تعلم أنّ كلّ شيءٍ مباع..!! إنّما جئنا لنتفق على ما تبقى من المتاع، ونقتسم المشاع، قال حسنا: لكم البردي، وأوشال الملح، ودخان التنور، ونكهة السرجين، وبهارات السمك، ومشاتل القصب،وثورة الغضب، ودمعة الطين، والناي الحزين، كلّ شيءٍ لكم..!! ولنا أباريق العطر والترياق، والقات والأفيون، والمال والبنون، والليل والسفر، وأنخاب الظفر، قال أحدهم ( هذه قسمةٌ ضيزى)، فردّ كبيرهم.. يا أخوّة التيهِ، ورفقة الصخب، لكم حقّ الاعتراض، والانفعال، والعتب.. ولنا حقّ المتاع والإنتفاع، وانتهى الإجتماع، بين بناتِ آوى، وشلّة الضباع، بتراتيل الحمدِ والدعاء، وما تيسر من سورة الشعراء..

شاهد أيضاً

حكمتُك يا رب.. بقلم ضياء الوكيل

أعرف أن أولادنا هم أبناءُ الحياةِ وبُنَاتِها، وهم رسائل حيّة نبعثها الى زمنٍ لن نراه، وإن كانوا معنا وهم فتيةٌ وصغار، فلهم حياتهم عندما يكبرون، وإنّها لحكمة عظيمة، وسنّة ما لها تبديل، حكمتك يا رب، وهي رحمة وسكينة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.