بيروت، سيدةُ المدائنِ والبيوت.. بقلم ضياء الوكيل*( في ذكرى انفجار المرفأ)

(في الذكرى الثالثة لانفجار المرفأ)

عندما يلتقي الحزن والغضب، وانفجار الموتِ واللهب، تنعقد الألسن، وينقطع العتب، وتصمت اللغات، فهذا موجٌ لا تبحرُ فيهِ الكلمات، هذا جرحُ بيروت، سيّدةُ المدائن والبيوت، أغنية الحبّ الأولى، وثورة الغضب الأولى، ينبوع فيروز العظيمة، وشعر جبران النبي، والصافي وديع، والفن الرفيع، وعنفوان الجبل، والصبر والأمل، قد يكسر الموج أضلاع السفينة، قد يفقد البحر ساحله واللقب، قد يسقط الميناء في حومة اللهب، إلّاكِ يا بيروت، يا أختَ بغداد الحبيبة، وأميرة الشرق، وسيّدة العصور، ثلاثٌ سقطنَ من شرفةِ الصبر، والزمنِ المذعور، وما زالوا يبحثون في المجهول، عن شاهدٍ ودليل، وعدلٍ مستحيل، فأدركي حدودَ الحقّ، والصبر الجميل، فالحقُ لا يموت يا بيروت..

*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع والعمليات..

شاهد أيضاً

حكمتُك يا رب.. بقلم ضياء الوكيل

أعرف أن أولادنا هم أبناءُ الحياةِ وبُنَاتِها، وهم رسائل حيّة نبعثها الى زمنٍ لن نراه، وإن كانوا معنا وهم فتيةٌ وصغار، فلهم حياتهم عندما يكبرون، وإنّها لحكمة عظيمة، وسنّة ما لها تبديل، حكمتك يا رب، وهي رحمة وسكينة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.