ماذا يحدث في كركوك..؟؟ بقلم ضياء الوكيل

أزمة كركوك مثل نارها الأزلية لا تنطفئ لأن هناك من ينفخ فيها ويمدّها بعوامل الإشتعال ويريدها أن تستمر والهدف إبقاء المسرح الإستراتيجي والسياسي في هذه المدينة الغنية بالنفط والموقع والتنوع.. (متوترا، قلقا، محتقنا، مشوشا) وهذا ما يجري حاليا..

والأدلة كثيرة ولكن سنأخذ أقربها وأبرز ما حدث في شهر أيار الماضي:( استشهاد أكثر من عشرة منتسبين من الشرطة الإتحادية بينهم سبعة ضباط في هجومين منفصلين، استمرار الحرائق في حصاد الحبوب، تفجير ستة عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من المدينة وابطال اثنتين وذلك مساء الخميس( 30/5/2019 )، وانفجار جديد بعبوة ناسفة استهدف عجلة كوستر مدنية (مساء الخميس 27 حزيران 2019) بمنطقة الخضراء وسط المدينة وأدى الى وقوع ضحايا بين شهيد وجريح من المدنيين..،

من يفجّر؟ من يقتل؟ من يحرق في كركوك ؟؟ لا ننفي وجود الإرهاب ولكنه منكسر ومهزوم وليس لديه القدرة على تنفيذ هجمات بهذا الحجم والفاعلية.. ولا نستبعد وجود أجندات خفية (ثلاثية الأبعاد- محلية،إقليمية،دولية) تستثمر في الإرهاب وتحاول خلط الأوراق وتوتير الأجواء لتحقيق أهداف سياسية..!! لا أعتقد أن أحدا يرغب في الخوض بهذا الملف أو الإجابة على تلك التساؤلات ولست قادرا على القطع بفرضية محددة وفي كل الأحوال فأن الوضع في تلك المناطق حساس ويخضع للحسابات والمصالح السياسية..!!

شهر كركوك

والضحية هو المواطن والأمن والإستقرار وقيم التسامح والتعايش والسلام في هذه المدينة المسالمة والثمن فاتورة باهظة ونزيف مستمر لدماء عزيزة وغالية على العراق وشعبه..

*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد ( 2012-2013)

شاهد أيضاً

حكمتُك يا رب.. بقلم ضياء الوكيل

أعرف أن أولادنا هم أبناءُ الحياةِ وبُنَاتِها، وهم رسائل حيّة نبعثها الى زمنٍ لن نراه، وإن كانوا معنا وهم فتيةٌ وصغار، فلهم حياتهم عندما يكبرون، وإنّها لحكمة عظيمة، وسنّة ما لها تبديل، حكمتك يا رب، وهي رحمة وسكينة..