سَقَطَتْ أمْ أُسْقِطَتْ، وماذا بعد..؟؟ بقلم ضياء الوكيل*

هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اسقاط طائرة مسيرة أمريكية، فسبق وأن اسقطت ايران طائرة مسيرة من طراز(غلوبال هوك آر كيو-4) فوق مياه الخليج في 20 حزيران عام 2019 ولم ترد إدارة ترامب في حينها واكتفت بالتنديد، مع العلم (أن تلك الطائرة هي الأغلى والأكبر في جيل المسيرات على مستوى العالم، وتضم الترسانة العسكرية الأمريكية أربعة طائرات، بقيت منها ثلاثة)، وفي اعتقادي أن أمريكا لا ترغب في التصعيد المباشر مع موسكو حتى وإن تظاهرت بذلك، والتنديد باسقاط المسيرة الأمريكية(MQ-9 Reaper drone) فوق مياه البحر الأسود هو أقصى ما في جعبة واشنطن للرد على روسيا رغم نفي الأخيرة التهمة عنها، والمرجح أن واشنطن ستستخدم تلك الحادثة كورقة ضغط على موسكو دون السماح بتدهور الموقف أو التصعيد خارج قواعد اللعبة الحالية في أوراسيا عموما وأوكرانيا على وجه الخصوص، أما الرد العسكري فتتكفل به (كييف) التي تخوض الحرب الدموية المدمرة مع جارتها الشرقية نيابة عن الغرب..

*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة والدفاع والعمليات

 

شاهد أيضاً

Dead Angles .. بقلم ضياء الوكيل*

عندما تسود لغة القوّة والتسلّط، تضمر أسباب الحكمة والمنطق، وتُحْشَرُ السّياسة في ماسورة السلاح..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.