من دروس المحنة.. بقلم ضياء الوكيل

علمتني محنة المرض كيفَ أواجه غاشيةَ الألم، وقسوةَ الداء، ووحشةَ الحمّى، وعناءَ السهر، علمتني وأنا حسيراً موجعَ القلبِ كيفَ أتّقي نظرةَ الحزنِ والهوانِ والقلقِ في عيونِ أولادي، وهيَ تستدِرُّ الدمعَ العصيَّ وكأنّنا في وداع، كشفت لي محنةُ المرض والأيام الصعبة أنّ لديّ الكثيرَ من الأصدقاء، ولكنْ ليسَ لي منَ الإخوانِ إلا القليلَ منَ الأوفياء..!! علمتني أنّ المرضَ امتحانٌ لفضائلِ النفسِ والصبرِ والإيمان، وصدقِ التوجه إلى الله، وفضل التوكل عليه، وكفى بالله راحما ومؤنسا وكفيلا، (وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا)* … 

والشاعر يقول:

وإذا الشدائدُ أقبلتْ بجنودها..

والدهرُ من بعدِ المسرّةِ أوجعكْ  

لا ترجُ شيئًا من أخٍ أو صاحبٍ..

أرأيتَ ظلّك في الظّلامِ مشى معكْ ؟ 

وارفعْ يديكَ إلى السماءِ ففوقَها..

ربٌ إذا ناديتَهُ ما ضيّعكْ “..

*سورة الأحزاب(3)

شاهد أيضاً

حكمتُك يا رب.. بقلم ضياء الوكيل

أعرف أن أولادنا هم أبناءُ الحياةِ وبُنَاتِها، وهم رسائل حيّة نبعثها الى زمنٍ لن نراه، وإن كانوا معنا وهم فتيةٌ وصغار، فلهم حياتهم عندما يكبرون، وإنّها لحكمة عظيمة، وسنّة ما لها تبديل، حكمتك يا رب، وهي رحمة وسكينة..

تعليق واحد

  1. ونعم بالله العلي العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.