عندما تفتقد القوّة لغطاءها(الأخلاقي والقانوني)، وتٌسْتَخدم خارج سياقها التقليدي، فأنّها تتحول إلى قوّة غاشمة، (فالأخلاق) تمنحها بعدها الشرعي، و(القانون) يعطيها فاعلية الحركة والتأثير والقبول، وفي غيابهما تفقد القوّة توازنها، وتنحدر الى هاوية الطغيان، وفي ذلك مقتلها وبذور فنائها…
القوّة الغاشمة تستطيع أن تصنع الخوف، ولكنها غير قادرة على صناعة السلام ، ولن تكسب الولاء، فالولاء له جذور وقناعات ومواقف، أمّا الخوف فهو معلّق في الهواء، وسينقلب الى وحش كاسر حال زوال الأسباب، وفي التاريخ الخبرة والعبرة..