ويمضي قطارُ العمرِ، والأيامُ تطحنُنا طحنَ الرحى، والدمعُ ينعاها ويَبكينا، وما زلنا نلوكُ حصاةَ الصبرِ في فمنا، والخيبةُ الخرساءُ عمقَ الأسى فينا، وما هانت أمانينا، نشدُّ عليها نياطَ الصبرِ شدّا، والدماءُ تسيلْ، من ألفِ جيلٍ وجيلْ، وأرضنا وأنتَ أدرى بها، ليس فيها من حطبٍ غير سعفات النخيل، ونحنُ في الزمنِ الجريح، فكيفَ بالزمنِ القتيل..؟؟