لارين* .. بقلم ضياء الوكيل

لا تخافي يا أميرتي، واطمئنّي، أدري بأنّك تحبين اللهو مع الصغار، وسماع القصص الجميلة، حسنا.. سأقصّ عليكِ قصّةَ ليلى والذئب المُراوغ، وشقاوة القرد اللعوب، والحمائم البيض فوق أهوار الجنوب، أو حكاية الثعلب الماكر والنسر المخيف، وهيبة الجبل المنيف، إضحكي لارين، فعندما تضحكين، يُشْرِقُ العيد في ليالي الأبوّةِ، والكهولة، وذكريات الطفولة، لا عليكِ، وحقّ من لملمَ النورَ والسحرَ في عينيكِ، وحباكِ وجهاً جميلاً كأنّهُ القمر، مبتسما للندى، مغتسلا بالمطر، و سبحان من هَدْهَدَ الخوفَ والبكاءَ في ضحكةٍ زرقاء، تشبهُ البِشاره، في زمن الخساره، سيهزم الوباء، وينتهي العناء، وينجلي الليل الحزين، إضحكي لارين.. واغسلي الدمعة من عيون المكاحلِ والألَمْ، أضحكي ليزهر الحرف في ثنايا الكتابةِ والقلمْ، وتلك مشيئة الله، دمعٌ وابتسام، عطشٌ وضفاف، فلا تخافي يا أميرتي.. أرأيتِ آلهةً تخاف..!!؟؟

*مهداة لحفيدتي (لارين) التي تحبّ أطفالَ العراقِ والعالم وتحييهم بضحكتها البريئة.. 

شاهد أيضاً

أول راتب وذكريات لا تنسى.. بقلم ضياء الوكيل

لا يخلو العراق من أهل الخير والضمائر الحيّة (والحظ والبخت)كما يقال، لكنهم كالقابضون على الجمر في زمن الفساد والفتنة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.