أينَ أنتِ يا غَرِيبه..؟؟ بقلم ضياء الوكيل

لا زال صوتُك الشجي، يُصافحُ سمعي، ويأسرُ دمعي، وكأنّهُ يبكي معي، حُزناً واغتراب.. ( دِسَيِّرْ يا هوى الهاب، ثُريّا والنجم غابْ، وجَنْجَلْ وليدي لو دُوَهْ*.. وكَّف الحارس بالبابْ).. يا درّةَ الأحباب، يا أمّي الحبيبة، يا أكرمَ الناسِ إيثارا وطيبة، أينَ أنتِ يا غريبه..؟؟ فقد ذوينا وما بنينا للترابِ، والسراب، والصغارُ تفرّقوا في كلّ ديرة، هم يُبْصِرُونَكِ يا فقيرة، ويلمحون دمعتكِ الكسيرة، ويبحثون عن دفئِك المفقود، في وحشةِ الروح الحسيرة.. لك العتبى يا أميرة..

*مهداة الى روح والدتي رحمها الله ورحم والديكم وأمواتكم.

*(دِسَيِّرْ) مفردة شعبية والدال للتأكيد، فيها رجاء وعتب جميل للأحباب بمعاودة الزيارة بعد طول غياب.
*(جنجل) زينه تلبس في رجل الطفل عنوان للمحبّة والدلال وصوته يثير السرور في البيت.
*(دِوَه) بمعنى أظهر صوتا

شاهد أيضاً

حكمتُك يا رب.. بقلم ضياء الوكيل

أعرف أن أولادنا هم أبناءُ الحياةِ وبُنَاتِها، وهم رسائل حيّة نبعثها الى زمنٍ لن نراه، وإن كانوا معنا وهم فتيةٌ وصغار، فلهم حياتهم عندما يكبرون، وإنّها لحكمة عظيمة، وسنّة ما لها تبديل، حكمتك يا رب، وهي رحمة وسكينة..