
من ليس معنا ليس بالضرورة ضدنا..!! فالطيف العراقي متعدد الألوان ومن الطبيعي أن تتعدد الآراء وتختلف المواقف والإختلاف رحمة والتنوع مصدر للثراء والقوّة، والحياة أوسع وأرحب من أن تحشر في رأي ورؤية وصورة واحدة..!! ودعوة الآخرين الى تبني مواقفنا أو التشبّه بنا يدخلنا في اشتباك مدمر يفوق قدرتنا وطاقة البلد على إحتماله ويعمّق الإنقسام والخلاف والفرقة ويدسُّ الملحَ في جروح الوطن الخضيب،لا شكّ أنّ الإعتدال سيد الحكمة في هذا الظرف العصيب والقاعدة الفقهية تقول ( رأيي صَوابٌ يَحتَمِلُ الخَطأ، ورأيُ غَيري خَطأ يَحتَمِلُ الصَّوابَ)، أما فرضية من ليس معي فهو ضدّي و(خائن ومتآمر وعميل)..!! فذلك إخلال بقواعد ( الأمن الفكري) لأنه يصادر الحريات ويكمم الأفواه ويلغي الآخر.! وهذه وصفة تقوّض الإستقرار وترفع منسوب الإحتقان والإنقسام السياسي وعند حدودها يقع الخط الفاصل ما بين الحرية والإستبداد..
