سنوات الرماد..!! بقلم ضياء الوكيل

اشتقتُ إليك، وهذي حروفي بين يديك، تجري نبعا، تورق جمرا، في قرطاسٍ أبيض، شراعهُ الصوت، لا زلنا جذوعا بأرض الموت، نحدو جراحنا ونسير، زحفا عند معراج المصير، فهل تسمع صوتا أم أنينا أم صفير، يا شيخ المروءة والضمير، أنت المبتدا وفيك الخبر، أنت صمتي وحزني وذكرياتي الأثيرة.. أنت معراجي وقوسي وأحلامي الأخيرة.. ستون غافلةً قضين رمادا.. تعوي بها الضباعُ، والليالي، والحجر، وأنا ما زلت حسيرا، مهيض الجناح، كثير التحدي، قليل الحذر، يا حادي السفر.. هل حان وقتُ الرحيل..؟؟ وهل لديك مرسالا أو خبر..؟؟ أم قضي الأمر الذي استفيتَ فهِ، ولم يبق غير الأسى والكَدَر..!!


*(الصورة لوالدي رحمهُ الله ورحمَ أبائكم وأمواتكم جميعا)

شاهد أيضاً

أول راتب وذكريات لا تنسى.. بقلم ضياء الوكيل

لا يخلو العراق من أهل الخير والضمائر الحيّة (والحظ والبخت)كما يقال، لكنهم كالقابضون على الجمر في زمن الفساد والفتنة..