يبدو أن لعبة السياسة والانتخابات قد وضعت النازحين العراقيين في دوامة معاناة وأزمات جديدة وخيارات مرّة فأما العودة إلى مدنهم المحررة والمنكوبة بدمار الحرب أو الإدلاء بأصواتهم المكلومة في مراكز إقتراع تقام عند تخوم الواقع المزري والبائس لمخيمات النزوح دون الإكتراث لأوضاعهم المأساوية وظروف الإهمال والجوع والمرض التي يعانوها وهذا الموقف السياسي الانتهازي وكل ما فيه يدعو للإختناق والنقد ينطبق عليه المثل الشعبي الدارج ( يريد رغيف من جلد الضعيف) وفي اعتقادي أن المصلحة الوطنية تقتضي إغاثة النازحين أولا وتوفير الحد الأدنى من مستلزمات الحياة الأساسية اليومية لهم وإشعارهم بالأمان والأمل واسعاف ضحايا داعش ومعالجة جراحهم وأوضاعهم قبل مطالبتهم بالمشاركة في الانتخابات التي سيشوبها الكثير من الشبهات والإختراقات إن مضت في هذا الطريق المفتقر للواقعية والحس الإنساني المسؤول…
شاهد أيضاً
ثمود يا ثمود..بقلم ضياء الوكيل
فقالوا سبأ، وقلنا ثمود، تشغلها الناقة، وينخرها الدود، وقد عقروها من قبل، فصيح بهم، يا لعنة الأبد، وزلزال السدود..