يا سيفَ ذِيْ يَزَنِ..بقلم ضياء الوكيل*

موقف أنصار الله الحوثي في إسنادِ ونصرةِ إخوانهم في غزّة.. (مبدئي وثابت) وغير خاضع لحسابات ومناورات السياسة والمصالح، والدليل رفضهم لعرض أقرب حلفائهم (بوقف التصعيد وتخفيف حدّة التوتر) في المنطقة، وكان ردّهم بمستوى موقفهم المشرّف، حيث هاجموا بالصواريخ مطار ما يسمى(بن غوريون في تل أبيب)، وتعرضوا للقطع البحرية الأمريكية بالمسيّرات والقصف والتحدي، وهم يعلمون أن لهذا الموقف المبدئي ثمن وتضحيات ودماء غالية، ولكنها المروءة والنخوة العربية التي لبّت نداء الأخوّة والضمير والواجب الأخلاقي والإنساني،دون أن تلتفت لحسابات الربح والخسارة، وقدمت درسا في معنى الثبات والتضحية ونصرة الحق، وذلك الموقف الشجاع لم تتجرأ على مثله دول كبرى، ولا دول عربية واسلامية ما زالت تتفرج على حرب الإبادة في غزّة وهي منشغلة بالتبرير والتفسير والعجز والانبطاح، ردّ الحوثيون على منتقديهم بالقول والفعل وتلك ذروة المروءة والشّرف، ولسان حالهم يقول أن موقفهم المبدئي مستقل، وأجندتهم حرّةً عربيةً أصيلة، وهي بعمق حضارة وتاريخ الشعب اليمني الثائر،فهناك مضارب الأخلاق، والتاريخ، والمجد القديم، وطوفان مأرب، ونخوة صنعا، وسيفَ ذي يَزَنِ، يا أمّ بلقيس.. يا نخلة كلّ العرب مذ خلقوا، لقد هان الردى فينا، ونخوة الأجدادِ لا لم تَهُنِ..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع وقيادة العمليات

قصف رجال النخوة في اليمن لمطار الإحتلال في تل أبيب..

شاهد أيضاً

سيناريوهات.. بقلم ضياء الوكيل*

العراق هو الجائزة الإستراتيجية الكبرى، ومرتكز الصراع القادم، وليس بعيد عن سيناريو (سايكس بيكو) الجديد في المنطقة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.