سِينَارْيُوهَاتٌ مُحْتَمَلَةْ . . . بِقَلَم ضِيَاء اَلْوَكِيلِ *

أَصْبَحَ (اَلِاشْتِبَاكُ اَلْمُوَسَّع) أَوْ (اَلْحَرْبُ اَلْمَحْدُودَةُ) هُوَ اَلْخِيَارُ اَلْأَكْثَرُ تَرْجِيحًا لِلْخُرُوجِ مِنْ اَلْمَأْزِقِ اَلْعَسْكَرِيِّ وَالسِّيَاسِيِّ اَلَّذِي يَعْصِفُ بِالْمِنْطَقَةِ حالياً، وَذَلِكَ لِأَسْبَابٍ مُتَعَدِّدَةٍ مِنْهَا:(إِعَادَةُ صِيَاغَةِ أَنْمَاطِ اَلصِّرَاع، العودة الى تَوَازُنَاتِ ومنطق اَلْقُوّةِ العسكرية، فَرْضُ قَوَاعِدِ اِشْتِبَاكٍ جَدِيدَة، ,هدنةٍ طويلةِ الأمد، تحريك عجلة رأس المال الغربي)، وَسَيَنْتَهِي اَلتَّصْعِيدُ المُسَلّح بِاتِّفَاقٍ سِيَاسِيٍّ مُؤَطَّر بِقَرَارٍ مِنْ مَجْلِسِ اَلْأَمْنِ اَلدَّوْلِيِّ، مَرْفُوعًا عَلَى حَامِلٍ لِجُهُودٍ إِقْلِيمِيَّةٍ وَدَوْلِيَّةٍ ضَاغِطَة، هَدَفُهَا ضَبْط إِيقَاعِ وَتَدَاعِيَاتِ اَلْأَحْدَاث، وَمَنْع تَدَهْوُرِهَا خَارِجَ اَلْإِطَارِ اَلْمَرْسُومِ لها، وَإِنْ كَانَ اَلْمَسْرَحُ اَلْاِسْتِرَاتِيجِيُّ اَلْمُرَشَّحُ لِلْعَمَلِيَّاتِ اَلْعَسْكَرِيَّةِ اَلْمُحْتَمَلَةِ هُوَ ( جَنُوب لُبْنَان ) وَضِمْن مِسَاحَةٍ جُغْرَافِيَّةٍ مَحْدُودَة، إِلَّا أَنَّ اَلْعِرَاق لَيْسَ بَعِيدًا عَنْ مَسَارِ اَلْأَحْدَاثِ، وَمَا سَيَنْجُمُ عَنْ اَلِاشْتِبَاكِ الموسّع لَيْسَ أَكْثَر مِنْ اِتِّفَاقٍ لِوَقْفِ إِطْلَاقِ اَلنَّار، بِنُسْخَةٍ مُحدّثَةٍ وَمُعَدَّلَة (لِلْقَرَارِ 1701 )، وَسَيَحْظَى بِمُوَافَقَةِ أَطْرَافِ اَلنِّزَاع، ورعاتهم، مَصْحُوبًا (بِنِصْفِ رِضَا، وَنِصْفَ غَضَب)، وَدُونَ حُلُولٍ جِدِّيَّةٍ لِلْمِلَفَّاتِ اَلْعَالِقَةِ عموماً، والْقَضِيَّةِ اَلْفِلَسْطِينِيَّة على وجه الخصوصِ، أمّا غَزَّةَ الجريحة فإنّ الاحتلال سَيُحَاوِلُ عَزْلَ مِلَفِّهَا عَنْ أَيَّةِ تَسْوِيَاتٍ قَادِمَة، وسأتحدث عنْ ذلكَ في تحليلٍ لاحق..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع وقيادة العمليات

شاهد أيضاً

وطنٌ ممنوع وقبورٌ لا تنفطم.. بقلم ضياء الوكيل*

وبعد عامين على حرب الإبادة والعدوان في غزّة، ومع إعلان وقف اطلاق النار، يبقى السؤال الكبير مفتوحا وداميا بحجم النكبة العظيمة.. هل كان الطوفانُ كمينا وفخّا قاتلا أم مغامرة وخطيئة كبرى..؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.