Dead Angles .. بقلم ضياء الوكيل*

للطائفية البغيضة قدرة تقويض هائلة في تمزيق صفوف المسلمين، واضعافهم، وتشتيت كلمتهم، ودفع بعضهم الى التطرف والصدام والعنف، والطائفية مصدر فاعل ومضمون لتهديد السلم الأهلي والمجتمعي، وتفريخ الفتن، واضعاف جهاز المناعة الوطنية، عبر المشاغلة بالخلاف والسجال والتنابذ، واشعال الحرائق، وذر رمادها المسموم في عيون الناس، وقد تصيبهم بعمى مؤقت، ولكن ذلك لا ينفي أن الخط الفاصل بين الطائفتين الكريمتين، قد تجلّت ورست عليه، وعبر مراحل مختلفة من التاريخ، أرفع وأجلّ وأسمى القيم الإنسانية والإسلامية والوطنية، وذلك يحتكم إلى آعتدال ومنهج وحنكة العقلاء المعنيين بإدارة هذا الملف الخلافي الحساس، وإن كانت الاستراتيجية الوطنية تقوم على الوحدة، والتعايش، ونبذ الخلاف، والعدالة الإجتماعية، فأن الطائفية تكتيك هدم وتناحر وانقسام، يتهدد قيم التعايش والإستقرار والسلم الأهلي، ولا يجوز وضع التكتيك في تناقض مع الإستراتيجية أو في مواجهة معها،، وذلك لمن يريد بناء دولة مستقرة متعددة الهويات والأعراق والطوائف يتعايش فيها الجميع بأمنٍ وسلام..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع وقيادة العمليات

شاهد أيضاً

سِينَارْيُوهَاتٌ مُحْتَمَلَةْ . . . بِقَلَم ضِيَاء اَلْوَكِيلِ *

اَلْحَرْبُ اَلْمَحْدُودَةُ وَالْخَاطِفَة.. هُوَ اَلْخِيَارُ اَلْأَكْثَرُ تَرْجِيحًا لِلْخُرُوجِ مِنْ اَلْمَأْزِقِ اَلْعَسْكَرِيِّ وَالسِّيَاسِيِّ اَلَّذِي يَعْصِفُ بِالْمِنْطَقَة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.