Dead Angles.. بقلم ضياء الوكيل*

تشير المصادر الفلسطينية الى أن أي اتصال لن يتم بين قيادة المقاومة في غزة والسلطة وفصائلها في رام الله منذ السابع من اكتوبر الماضي، وحتى مؤتمر المصالحة الذي كان مفترضا أن يلتئم في القاهرة بين الطرفين(منتصف كانون الثاني2024) بوساطة مصرية (لم يعقد) ولا توجد أيّة أخبار بشأنه..!! والسؤال الذي نوجهه الى هؤلاء: إن لم تجمعكم هذه النكبة العظيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية على يد العدو فما الذي يجمعكم إذن..؟؟ وهل تحتاجون الى وسطاء ومؤتمرات لتلتقوا..؟؟ ألا يكفي الدماء التي تسيل ظلما وعدوانا أمام أعينكم على مدار الساعة..؟؟ وكلاكما يدّعي شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني، وقد أثبتت الأحداث والحقائق على الأرض أنّ كلاكما لا يمثل الا نفسه، ومصالح المحور الذي يوفر له الغطاء والتمويل، أحدكما (عميل محترف) يمثل بقايا خرائب وانقاض أوسلو ومشاريع التنسيق الأمني مع العدو، والثاني مغامر متهور ألقى بغزّة وشعبها في اتون معركة غير متكافئة، واستُدْرِجَ الى محرقةٍ مدمرة هي أقرب للانتحار منها للحرب والقتال، فلا هو يستطيع ايقاف العدوان، ولا الدفاع عن الأطفال والنساء، ولا اغاثتهم من الجوع والخوف والمرض والقتل الرخيص، كلاكما فرّط بالامانة والدماء والقضيّة، لا شرعية لكما، فقد تجاوزتكم الأحداث وحركة التاريخ، لا شرعية للفشل والعمالة والمغامرة والتهور، الشعب الفلسطيني يستحق قيادة وطنية أفضل منكم، قيادة تشعر بهمومه وتعيش معاناته، انتهى زمنكم مع هذه الانتكاسة والنكبة والمحنة العظيمة، والشرعية الوحيدة للمجاهدين المقاومين الأبطال الذين يقاتلون في ميادين المقاومة الشريفة من دير حانون وجباليا وبيت لاهيا ورفح وخان يونس حتّى شوارع جنين وقلقيلية وطولكرم ونابلس والقدس، ابتعدو عن المجاهدين، ولا تتاجروا ببطولاتهم وتضحياتهم كما تاجرتم بدماء الابرياء من الاطفال والنساء، الشرعية للفدائيين في أرض العزّة، أولئك المدافعون حقّا عن شعبهم وقضيتهم العادلة بعيدا عن دهاليز السياسة ومكر السياسيين والمغامرين، وتجّار الشعارات والأزمات والصفقات والحروب، المجد والرحمة للشهداء الأبرار، والله المستعان على محنة غزّة وأهلها..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع وقيادة العمليات

شاهد أيضاً

قرار منع الخمور، والإنسان المهدور.. بقلم ضياء الوكيل*

لا نجادل في شرع الله، ولكن قرار (منع الخمور) في العراق الذي يلتقي الجميع تحت سقفه وخيمته لا يمكن تفسيره إلا أنّه محاولة لفرض (الوصاية والزي الموحد) على (مجتمعٍ متعدد الأطياف والأديان والأعراق والثقافات). مع نمط من السيطرة على الحياة العامة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.