الحروب الجديدة تختمر.. بقلم ضياء الوكيل*

منطقتي (أواسط آسيا، وتخوم بحر قزوين) مرشحتان لتكونا (شاشة الأحداث القادمة)، وما الاشتباك المسلح بين ايران وباكستان إلا صفّارة التنبيه، ونقطة البداية، والأزمة أكثر تعقيدا من وجود جماعات معارضة تعسكر عند جانبي الحدود، فهناك حالة استقطاب في وسط آسيا، ومحاور وتكتلات وتنظيمات متعددة، وصراع اقتصادي وجيوسياسي دولي، يتعلق بالبترول والغاز والمواد الخام واجراءات لاستضافة وتأمين الخطوط الناقلة، وجاء الهجوم الايراني ليشكل صدمة غير متوقعة، وكأنه يقول للجميع أن اية ترتيبات لن تمر دون التنسيق مع ايران، ورعاية مصالحها وأمنها، وما حدث بين (طهران واسلام آباد) ليس الا شرارة انطلقت من تحت رماد متراكم يخفي بركانا متحفّز، والدليل أن الكل في حالة تأهب، والأيادي على الزناد، أمّا الشرق الأوسط والخليج فهما قاعدة الاقتراب من تلك المنطقة، وجسر الوثوب العسكري اليها، وغزّة أولى الضحايا نتيجة قراءات خاطئة وفخٍّ قاتل استدرجت اليه قيادات المقاومة، والعراق ليس بعيدا عن دائرة الاضطراب، ومرمى الخطر، قد تكون المساعي الحميدة نجحت في التهدئة ونزع فتيل التفجير، ولكن ذلك لا يكفي لابعاد شبح التوتر والتصعيد، فالمنطقة تقع على خطوط الزلزال، والتفاعلات الساخنة بين القوى المتصارعة، والحروب الجديدة تختمر..

*مستشار وناطق رسمي وعسكري سابق لمكتب القائد العام والدفاع وقيادة العمليات

شاهد أيضاً

تحوّل القوّة.. بقلم ضياء الوكيل*(تحليل)

هل اقتنعت ايران أن الصعود الإستراتيجي في المنطقة يعتمد على شرط أساسي وهو(تحوّل القوّة) أو الإنتقال الى مرحلة التحدّي والصدام المباشر، وتغيير أنماط الصراع، وقواعد اللعبة؟ هل يزيد ذلك من المخاوف في وقوع حرب وقائية؟ أم أن الأمر يحتاج الى المزيد من المراقبة للوضع، وتقييم للخطوة التالية..!؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.