الطاعونُ الأصفَرْ.. بقلم ضياء الوكيل*

لا يمكن لكل مساحيق التجميل والنفاق والكذب أن تغيّر أو تجمّل الوجه الأمريكي القبيح، فقد تسلخ جلده العفن من حرائق الحروب، وتناثرت على صورته الدميمة دماء الأبرياء من الأطفال والنساء في غزّة الجريحة والمظلومة، لم تعد اللغة العاقلة والمهذبة تصلح لوصف مستوى الانحطاط الأخلاقي والإنساني الذي وصلت اليه أمريكا والغرب، نحتاج الى اجتراح لغة ملتويةِ الأخلاق تشبهُ هذا العالم السافل، الطاعن في الظلم والقتل والطغيان، والمنحدرِ إلى دركٍ غابرٍ من التوحش والهمجية، فجغرافية العالم أصبحت مسطحة، ومنبطحة للطاغوت، لا قمّةَ فيها، ولا قامةَ لأحد، ولم يبقَ للسقوطِ مَتاعٌ كي يسقطَ أكثر.. حتّى الطاعون الأصفر..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع والعمليات

شاهد أيضاً

حرب بلا جبهة، والعدو مجهول..بقلم ضياء الوكيل*(تحليل)

هل هذه الهجمات تمهيد لحدث أكبر..؟؟ هل يتزامن التصعيد مع شحن المزيد من القنابل الموقوتة وتفجيرها في مقدمة المسرح الاستراتيجي..؟؟ هل هناك قنابل (اقتصادية، اجتماعية، سياسية، طائفية) تم زراعتها في حقل الألغام، وتنتظر الصاعق..؟؟ كل شيء وارد ومحتمل، والغاطس أخطر من الظاهر..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.