عندما يكذب الرئيس..!! بقلم ضياء الوكيل*

كَذَبَ الرئيس الأمريكي عندما تحدّث من غير دليل( عن وقوع فظائع ضد الأطفال في المستوطنات، واتهم المقاومة بارتكابها)، حاول أن يلبس الحق بالباطل وهو يعلم أنّه يكذب، وصدّق نفسه، واتخذ موقفا سياسيا، وقرارات جائرة مستندا لأكاذيبه، من بينها تقديم مساعدات عسكرية طارئة، وأسلحة متطورة، ودعم لوجستي الى (اسرائيل) للمشاركة في العدوان على غزّة، وأرسل حاملتي طائرات الى المتوسط، لإرهاب المنطقة، وطلب من حلفائه إتخاذ مواقف مشابهة، واستجابت كلّ من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وأعلنت دعمها ومشاركتها في المجهود الحربي الصهيوني، وفيما يبدو أنها نواة لتشكيل حلف جديد يجمع ما بين اللصوص وكارتلات المصالح، وورثة الاستعمار القديم، والحروب الصليبية، أو كما قال (ليندسي كراهام)إنّها بداية لحرب دينية جديدة، وانبرت بعض الأنظمة والحكومات لتبني الكذبة الأمريكية، وتسويقها لتبرير تخاذلهم عن نصرة الحق الفلسطيني، وفجأة يتراجع البيت الأبيض عن تصريحات رئيسه، مدعيا أن الرئيس اعتمد على مزاعم اسرائيلية لم تتأكد بالدليل القاطع، والصحيح أنّ بايدن لم يتراجع لأنه اكتشف الحقيقة، ولكنه تأكد أن كذبته حققت أهدافها السياسية والإعلامية في التحريض على المقاومة الفلسطينية، وتشويه صورتها، وتبرير العدوان عليها، واستباحة الدم والحقّ الفلسطيني، وتراجعه عن تصريحه ليس له قيمة أخلاقية أو قانونية تذكر، هكذا يدار العالم.. سياسة ماكرة، وإعلام مراوغ، وتزوير للحقائق، واستغفال للعقول، كم يحتاج العالم من الزمن ليكتشف الحقيقة، ويتأكد من بطلان هذه المزاعم وغيرها من الأكاذيب؟ يقول الكاتب مارك توين:(الكذبة تلف العالم قبل أن ترتدي الحقيقة سروالها)انتهى النص، ورأيي أن الحقيقة أزلية، وهي كالزيت تطفو على الدوام، وصوت الحق لا يسمع بالأذن، ولكن بالقلب والضمير.. واستغاثة غزة لا يسمعها إلا أصحاب الضمائر الحيّة، وهم كثيرٌ والحمد لله، النصر لغزّة الصمود والرباط والفداء، والرحمة للشهداء، واللعنة على الكذّاب الأشِر.. بايدن المَرجُوم، وجوقته، وكلّ أفَّاكٍ قذر..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع والعمليات

شاهد أيضاً

تحوّل القوّة.. بقلم ضياء الوكيل*(تحليل)

هل اقتنعت ايران أن الصعود الإستراتيجي في المنطقة يعتمد على شرط أساسي وهو(تحوّل القوّة) أو الإنتقال الى مرحلة التحدّي والصدام المباشر، وتغيير أنماط الصراع، وقواعد اللعبة؟ هل يزيد ذلك من المخاوف في وقوع حرب وقائية؟ أم أن الأمر يحتاج الى المزيد من المراقبة للوضع، وتقييم للخطوة التالية..!؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.