برابرة العدوان.. بقلم ضياء الوكيل*

ما يجري في غزّة الصمود والصبر والمقاومة ليس حربا كما يدعي الصهاينة، إنّما هي عدوانٌ همجي، وإبادة جماعية ضد المدنيين العزّل، ولا شفاعة فيها لطفلٍ رضيع أو امرأة حامل أو شيخ مريض، حتى المساجد والمشافي ومدارس الأونروا والأسواق الشعبية لم تنجو من المذبحة المروّعة التي يرتكبها جيش الإحتلال المجرم، وأسيادهم من أولاد الأفاعي والقردة والخنازير في تل أبيب، ما يجري في غزّة ليس إلا(هولوكوست) تنفذه النازية الصهيونية المجرمة، ضد أبناء الشعب الفلسطيني، تحت أنظار الإعلام العالمي، وبدعم سياسي وعسكري أمريكي وغربي، ووسط صمت دولي مريب، وموقف عربي متخاذل ومراوغ وجبان، أين أدعياء حقوق الإنسان..؟؟ أين المجتمع الدولي..؟؟ أين الأمم المتحدة ومجلس الأمن..؟؟ أين العرب وجامعتهم العجوز..؟؟أين المتاجرون بالقضية الفلسطينية وأصحاب الشعارات النارية..؟؟ أين الضمير الإنساني..؟؟ وغزّة تذبح وتحرق وتخنق بحصار جائر، وعدوان مجرم، فيما يأمر وزير حرب العدو المجرم(يوآف غالانت) بقطع الكهرباء والماء والغذاء والدواء عن أهلنا في غزّة، ويدلي بتصريحات فاشية تصف الفلسطينيين بأوصاف (يأبى قلمي) من ذكرها، تمهيدا للجريمة الكبرى، وشتّان ما بين شجاعة المقاومة، وخسّة الإحتلال، لا شكّ أن الأنظمة الفاسدة والعميلة هي التي هزمت أمام الصهاينة وليس الشعوب أو الجيوش، وعندما تتاح الفرصة للمقاومة المضحية والمخلصة تظهر صورة (طوفان الأقصى) بكلّ صدقها، وبطولتها، ورفضها للخوف والذل والهزيمة، والواقع المرير، وهي تكتب تاريخا جديدا في مسار القضية الفلسطينية العادلة والمشروعة، والتاريخ لن يرحم أحد، والخزي والعار للساكتين والمتخاذلين، وشهود الزور، والمتفرجين على المذبحة ورؤوسهم في الرمال، يقول مارتن لوثر كنج..(أسوأ مكانٍ في الجحيم محجوز لأولئك الذين يبقون على الحياد في المعارك الأخلاقية العظيمة)، ستنتصر المقاومة الفلسطينية وتلك حتمية التاريخ، لأنها على حق، وإرادة الحق أقوى من أسلحة الصهاينة، وبرابرة العدوان، والله ناصر المجاهدين المرابطين في أرض النبوّة والرباط والجهاد وعلى أكناف المسجد الأقصى، {واللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} (سورة يوسف/21)..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع والعمليات

شاهد أيضاً

تحوّل القوّة.. بقلم ضياء الوكيل*(تحليل)

هل اقتنعت ايران أن الصعود الإستراتيجي في المنطقة يعتمد على شرط أساسي وهو(تحوّل القوّة) أو الإنتقال الى مرحلة التحدّي والصدام المباشر، وتغيير أنماط الصراع، وقواعد اللعبة؟ هل يزيد ذلك من المخاوف في وقوع حرب وقائية؟ أم أن الأمر يحتاج الى المزيد من المراقبة للوضع، وتقييم للخطوة التالية..!؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.