لمصلحة من؟ ومن المستفيد؟بقلم ضياء الوكيل*

تابعت البرنامج الذي عرض على قناة ( utv ) وظهر فيه من (ينتحل صفة ضابط برتبة عميد في الجيش العراقي) وهو يوجه التهم والإساءة العلنية الى الجيش العراقي الباسل، ويطعن في سمعته وذمته، ويستهين بتضحياته، في خلطة إعلامية ظالمة ومرفوضة تواطأ فيها المقدم مع الضيف، وهذا العرض المسيء يطرح الكثير من الأسئلة وعلامات الإستفهام ومنها: من المستفيد من استهداف المؤسسة العسكرية في هذا الوقت الحساس..؟؟ ولمصلحة من يتم تحقير وذمّ وتدنيس الجيش والقوات المسلحة؟ وما الهدف من هذه الإساءة والتشكيك والطعن والتسقيط؟ وماذا ستقولون للشهداء وذويهم وأبنائهم..؟؟ هل تريدون اقناع الجنود بأنهم ينتمون الى مؤسسة متّهمه في ذمتها؟ وبالتالي إرخاء قبضتهم على سلاحهم وهز ثقتهم ومعنوياتهم..!! لماذا لا تدعموهم وهم يواجهون الارهاب والتحديات الأمنية الجسيمة، وينزفون في كل يوم دماءا طاهرة وغالية على طريق أداء الواجب الوطني..؟؟ لماذا لا تلجأون إلى القضاء والنزاهة إن كانت لديكم (أدلّة قاطعة على الفساد) ودون (تعميم )حتى لا تصيبوا المضحين بجروحٍ لا تندمل؟ ما جرى من اتهامات لا يمكن وصفه الا أنه سلاح هدم وتنكيل مضاد للاستراتيجية الوطنية، واشعال متعمّد للنيران في سمعة الجيش والقوات المسلحة، وذر رمادها ودخانها الأسود المسموم في عيون الناس لنشر حالة من عدم اليقين والاحباط واليأس والعمى الاستراتيجي، وأدعو الأخوة في المؤسسات العسكرية المستهدفه بهذا الاعتداء والظلم الى اللجوء نحو القضاء والتصدي بموجب القانون لمثل هذه الإساءة المتعمّده، وذلك حق عام كفله القانون والقواعد العرفيه، وفي الوقت الذي أدين فيه هذه الإساءة والسلوك غير المسؤول.. أوجّه التحيّة للمقاتلين الأبطال الذين يرابطون في الصحاري والبراري وعند الحدود دفاعا عن العراق، وأدعو بالرحمة والغفران لشهداء الجيش والحشد والأجهزة الأمنية، فهم قناديل الطريق والأمل في هذا الزمنٍ الموحش حيث ضاعت المقاييس والمواثيق والأخلاق واختلطت الأوراق، واستوى الأعمى والبصير والأحياء والأموات، وللقضاء الكلمة الفصل في هذه القضية..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام ووزارة الدفاع

شاهد أيضاً

تحوّل القوّة.. بقلم ضياء الوكيل*(تحليل)

هل اقتنعت ايران أن الصعود الإستراتيجي في المنطقة يعتمد على شرط أساسي وهو(تحوّل القوّة) أو الإنتقال الى مرحلة التحدّي والصدام المباشر، وتغيير أنماط الصراع، وقواعد اللعبة؟ هل يزيد ذلك من المخاوف في وقوع حرب وقائية؟ أم أن الأمر يحتاج الى المزيد من المراقبة للوضع، وتقييم للخطوة التالية..!؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.