Dead Angles .. بقلم ضياء الوكيل*

هل التحقيق في محاولة اغتيال السيد الكاظمي (سياسي أم قضائي)..؟؟، الفرق بينهما كبير، فالسياسة بالتعريف البسيط عمل عام والتحقيق السياسي لا يتم في غيبة عن المجتمع أو في معزل عن نظره ومتابعته، أمّا التحقيق القضائي فأن احاطته بجانب من السريّة ينطوي على(حكمة) تبعده عن المؤثرات العامة والخاصة، لكنّها تنتهي عند (اعلان النتائج) وذلك قرار سياسي يحدد مسار الأحداث(تصعيدا أو تهدئة)، والظروف في هذه الحالة تقتضي تواصلا مع الرأي العام وليس الإنعزال عنه، وقد تابعت في الإعلام أن التحقيق الأولي (لا يتهم أحدا)، وذلك رأي نحترمه ونتفهم أسبابه ودواعيه، ولكن لا توجد جريمة بلا دوافع ومصلحة ونشاط جرمي، وبلا فاعل حقيقي تبحث عنه العدالة، وتسعى التحقيقات والتحريات وجمع المعلومات وتحليل الأدلة والمبرزات الجرمية للوصول اليه، ولا يغيب ( المتهم) عن قاموس القضاء والتحقيق والبحث عن الحقيقة، ولذلك نقول أن الملف (سياسي) لكنّه ذات بعد إجرامي وارهابي، والمشهد يوحي بفصلٍ ناقصٍ في الرواية الرسمية، وفجوة ضائعة تحتاج الى جسرها بالمعلومات، والرأي العام له الحق في معرفة ما يجري، وإن كان لا بدّ من حجب بعض الحقائق لأسباب أمنية وسياسية فالمكاشفة أفضل من المناورة، لأنّها ترمم جسور الثقة المتصدّعة مع المجتمع الذي يدرك بالحس ما يخفى على الأبصار، ويعلم أنّ النفي قد يأتي في معرض التأكيد أحياناً كما يقول الكاتب الأيرلندي (الكسندر كوبيرن) وللقصّة بقيّة..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام ووزارة الدفاع (2012-2013)

شاهد أيضاً

قراءة (تحليلية) للوضع في المنطقة.. بقلم ضياء الوكيل*

على الرغم من ارتفاع مستوى التوتر والقلق في الشرق الأوسط، وانعكاس ذلك على أسعار النفط والتأمين والأسواق، إلا أن ذلك لا يعني أن الحرب وشيكة في المنطقة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.