أزمة أخلاقية أم صحيّة..!؟ بقلم ضياء الوكيل*

صحيح أن متحور (أوميكرون) قد زاد من دواعي القلق والخوف في العالم، إلا أنّه خفّض من أسعار النفط بمقدار عشرة دولارات في يوم واحد مخالفا كلّ التوقعات..؟؟ استطاع (المتحور الجديد) من تحقيق ما عجز عنه الرئيس بايدن ودول أخرى في السعي مع الأوبك لزيادة انتاجها والتخفيف من ارتفاع الأسعار في السوق العالمية، ولجأ قبل أيام الى مخزون الاحتياطي الاستراتيجي للنفط في بلاده لتخفيض أسعار البنزين، واحتواء غضب المستهلكين، وهكذا تعهدت الصين وبريطانيا واليابان والهند وكوريا الجنوبية إن استمر الوضع على ما هو عليه الآن، فايروس كورونا ومتحوراته التي لا تنقطع، وتوقيتاتها والحملات الاعلامية المرافقة لها، تسوق العالم مثل القطيع المفزوع، بالتخويف والضغط والغموض، وغياب الحقائق العلمية، وفقدان الاجابات الشافية، عمّا يجري في الخفاء والعلن، الأسئلة كثيرة، والمعلومات شحيحة، والتكهنات والاجتهادات تسود الموقف، والكل مستهلك ومستجيب سلبي لما يدور، وستكشف الأيام الكثير من الأسرار المخجلة والمعيبة على الصعيد الإنساني، الأزمة أخلاقية قبل أن تكون صحية أو اقتصادية والباقي تداعيات، والمؤكد أنّها تستحقُّ التوقف عندها وتحليلها..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام ووزارة الدفاع(2012-2013)

شاهد أيضاً

Dead Angles.. بقلم ضياء الوكيل*

كان يمكن إشراك المؤسسات الدستورية والقضائية(بقرار الإفراج عن المختطفة)، والمسار القانوني والدستوري لا ينتقص من صلاحيات الحكومة بل يعزز قرارها، ويدعم رسالتها السياسية بأبعاد قانونية ودستورية مشروعة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.