ما بين التخمينات وتوازنات القوى.. هل فعلاً تسعى السعودية للحصول على أسلحة نووية من باكستان؟

Pakistani Army soldiers guard nuclear-capable missiles at the International Defence Exhibition in Karachi on November 25, 2008. Pakistani authorities deployed nearly 10,000 police and paramilitary troops in Karachi at the start of this week's international defence exhibition.   More than 250 companies from nearly 60 countries, including the United States, France, Germany, China and Turkey, are participating in the biennial show of military hardware organised by Pakistan's defence production ministry.  AFP PHOTO/Asif HASSAN (Photo credit should read ASIF HASSAN/AFP/Getty Images)
أسلحة باكستانية

 دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- وصف مسؤول في وزارة الدفاع السعودية التقارير الإعلامية عن توجه المملكة للحصول على أسلحة نووية من باكستان، على خلفية مخاوف متزايدة من امتلاك إيران لقدرات تسليحية نووية، بأنها “مجرد تخمينات.”

وظهرت تلك التقارير إلى السطح، بعدما نشرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية الأحد، تقريراً نقلت فيه عن “مسؤولين أمريكيين”، لم تكشف عن هوياتهم، أن السعودية “اتخذت قراراً استراتيجياً بالحصول على أسلحة نووية جاهزة للاستخدام من باكستان.”

ورداً على سؤال من CNN بشأن التقرير، قال مسؤول بوزارة الدفاع السعودية: “لا أفهم حقيقةً ما هي تلك القصة.. لقد كان هذا الأمر مثار حديث وسائل الإعلام على مدى الـ18 عاماً الماضية، وسوف يظل لـ15 سنة قادمة”، وأكد أن “الوزارة لا تعلق على شائعات أو تخمينات.”

ولم يمكن لـCNN الحصول على تعليق من جانب المسؤولين في الإدارة الأمريكية، حتى كتابة هذا التقرير، بشأن ما أوردته الصحيفة اللندنية.

وذكرت “صنداي تايمز” أن الخطوة السعودية تأتي وسط تزايد القلق في دول عربية سُنية، من الاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه إيران مع الغرب بشأن برنامجها النووي، والذي يتضمن تقييد القدرات النووية للجمهورية الشيعية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن السعودية قامت بتمويل الجزء الأكبر من البرنامج النووي لباكستان، على مدار العقود الثلاثة الماضية.

وتوصلت طهران مع مجموعة (5+1) إلى اتفاق إطاري بشأن البرنامج النووي الإيراني، مطلع أبريل/ نيسان الماضي، بعد مفاوضات ماراثونية امتدت لعدة سنوات، ومازال على مختلف الأطراف العمل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي قبل نهاية يونيو/ حزيران المقبل.

وأكد مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في أكثر من مناسبة، أنه في حالة التوصل إلى اتفاق نهائي، فإن العقوبات على طهران سيتم رفعها تدريجياً، وبينما يحظى الاتفاق بتأييد من قبل أوباما نفسه، فسيتعين عليه خوض معركة لن تكون سهلة، لإقناع أعضاء الكونغرس به.

وإلى جانب مخاوف الدول السُنية من أن يسمح الاتفاق بامتلاك إيران قدرات على تطوير أسلحة نووية، فقد قوبل الاتفاق، الذي وضع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره الإيراني، جواد ظريف، معظم بنوده، بمعارضة شديدة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وسبق لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عندما كان سفيراً للمملكة في الولايات المتحدة، أن ذكر في مقابلة مع CNN في مارس/ آذار الماضي، أنه لا يستبعد أن تسلك السعودية طريقها الخاص للحصول على أسلحة نووية، بمواجهة إيران إذا ما أصبح لديها قدرات تسليحية نووية.

 

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.