تراث علمي زاخر، وفكر معاصر.. بقلم ضياء الوكيل

إطلعت على المقال الموسوم ( المقدادي في ثلاثية مدهشة) لكاتبه ( الأديب عبد الأمير المجر)، وأبدي إعجابي بأسلوبه السردي السلس والممتع، والذي حاول فيه تغطية موضوع كبير في مساحة صغيرة، وذلك يحسب له، وأثمّن ما ورد فيه من معلومات وإشارات قيّمة حول مؤلفات وبحوث الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي، وهو قامة علمية تاريخية، وقيمة إعلامية نادرة وقديرة، ولعلني أشعر بتقصيرٍ بحقّ نفسي أنني لم أطلع على هذا التراث العلمي والفكري والبحثي الرصين للدكتور المقدادي، وأنّ مكتبتي المتواضعة لم تضم بين رفوفها هذه المؤلفات والعناوين الزاخرة بالمعلومات والأفكار والرؤية العلمية المستندة إلى الإستشراف والبحث العلمي والحسابات الدقيقة، ومنها مؤلفه الموسوم(تصدع السلطة الرابعة)،و(البحث عن حرية التعبير)، وكتابه الجديد الذي ينتظر الإصدار ( جدلية الإتصال)، وفي إعتقادي أنّ هذا التراث العلمي الأصيل، يحتاج إلى إعادة قراءة هادئة، وعلى طاولة متخصصين، يستخلصون منها الدروس والأفكار التي تساعد الباحثين والمهتمين بالإعلام لتلمس الطريق نحو بناء إعلام حرّ يحترم الإنسان وعقله وحقوقه وحرياته، ويكفل له حرية التعبير والرأي، في أجواء بعيدة عن التضليل والخوف والخداع، وذلك حجر الزاوية في أي بناء ديمقراطي سليم، تحيّة إعتزاز ومحبّة للدكتور كاظم المقدادي، نخلة عراقية شامخة بالعلم والعطاء، وتواضع العلماء..

الأستاذ القدير د.كاظم المقدادي

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.