الطاعون… بقلم ضياء الوكيل

قال: أدري بأن الأرض على جمرٍ بلا أوار، وان الظلم سقفٌ بلا قرار، فقالوا: وأين اللصوص الكبار، قال أحدُ الخائفين ماذا يريد.. هؤلاء العبيد..؟؟ قالوا: لا تكن جبارا عنيد.. هذا صوتٌ من النذر الأولى، سينفخُ في الصور مرتين،(فمن شاء فليؤمن)*، أو يلقي السمع وهو شهيد، قال: ويلكم.. هذا مكرٌ من عمل الشيطان، قالوا: زائفٌ هذا الكلام، وباطل عنك النشيد، أليس فيكم رجلٌ رشيد، حتى يرى هذا الهوان، ومحنة الإنسان.. و(مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)، وهل لكم دنيا ودين..؟؟ وعبرةً من مصير الآخرين، لقد طغى الماء وآستوى على المجرى،{فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى}* لمن خشي ربّه في الغيب أو خاف وعيد، يا أيها الناس.. هذا زمن الفتنة والفساد واحتضار الضمير، وضياع المصير، زمن المحنة والنفاق والطاعون، وثورة الماعون، و(خراب النفوس حدّ إشتعال الرؤوس)، قالوا: هل سيسمع الطغاةُ أنين الغاضبين؟ أم ستطيح بهم غاشيات الظلم في حضيضٍ مهين، ومتى نستفيق من هذا الحريق..؟؟ ونتقي الطوفان، وننقذ الإنسان، ونهزم الطاعون في وطن الإيمان ،ونزرع الفجر في كل فم.. ونُوْقِفُ حمّامَ الدم..

*الكهف 29

*الصافات 154

*الأعلى9

شاهد أيضاً

حكمتُك يا رب.. بقلم ضياء الوكيل

أعرف أن أولادنا هم أبناءُ الحياةِ وبُنَاتِها، وهم رسائل حيّة نبعثها الى زمنٍ لن نراه، وإن كانوا معنا وهم فتيةٌ وصغار، فلهم حياتهم عندما يكبرون، وإنّها لحكمة عظيمة، وسنّة ما لها تبديل، حكمتك يا رب، وهي رحمة وسكينة..