(تنويمة الجياع) وطواحين الهواء.. بقلم ضياء الوكيل

 أيهما يسبق.. الخبز أم الحريّة؟؟ سؤال صعب شهد جدلا واسعا في أروقة المنظمات الدولية والمنصات الثقافية، ولكنها لم تتوصل إلى نتيجة حاسمة، وإن رجحت في غالبيتها (الخبز) باعتبارهِ حاجةً إنسانيةً أساسية، والدكتور المفكّر علي الوردي يقول (إن الجائع يرى الحرية على شكل رغيفٍ مدوّر)، فيما جسد الجواهري العظيم (الخبز ) في قصيدته الخالدة ( تنويمة الجياع) حيث قال: (نامي جياعَ الشَّعْبِ نامي **حَرَسَتْكِ آلِهة الطَّعامِ، نامي فإنْ لم تشبَعِي**مِنْ يَقْظةٍ فمِنَ المنامِ، تَتَنَوَّري قُرْصَ الرغيفِ** كَدَوْرةِ البدرِ التمامِ)، وما بين الخبز والحرية يفاوض الجياع في العراق طواحين الهواء، وتجيبهم ماري إنطوانيت في لحظة ترفٍ وإنتظارٍ مريرة بما ليس فيه نفع أو دواء..!! أمّا أنتم أيّها القابضون على الجمر فليس لكم إلا أن تضحكوا من ذبحة الألم والحزن حتّى تظهر نواجذكم .. (وكم في العراق من المضحكات** ولكنه ضحكٌ كالبُكا..)، وعذرا للصابرين المتدثرين بصبر أيوب تقديرا لدواعي المرحلة الحرجة..

شاهد أيضاً

حكمتُك يا رب.. بقلم ضياء الوكيل

أعرف أن أولادنا هم أبناءُ الحياةِ وبُنَاتِها، وهم رسائل حيّة نبعثها الى زمنٍ لن نراه، وإن كانوا معنا وهم فتيةٌ وصغار، فلهم حياتهم عندما يكبرون، وإنّها لحكمة عظيمة، وسنّة ما لها تبديل، حكمتك يا رب، وهي رحمة وسكينة..