بطعم الحنظل المُرّ… بقلم ضياء الوكيل

يا بلادي الحبيبة، يا أكرم الأوطانِ تاريخاً وطيبة، إطوي على بلواكِ أضلعك الخضيبة، وآدفني حزنكِ، وآكتمي صرخة الجرح العظيمة، وآخلعي ثوب التراجع والهزيمة.. أقسم بالله إنّك الأنقى، وأنّ الزبدَ سيذهبُ جُفاءاً.. وأما ما ينفع الناس فسوف يبقى، فامنحي الآمال فجراً وقدرْ، والله.. لا، ليس آدعاءاً أو بَطَرْ، هذهِ صرخةُ مكلوم، ولوعة مهموم يناجي الليل، ويطوي الجناح على نازفٍ في الضلوع، ويجهشُ بصمتٍ يشبهُ العويل، والليل الطويل.. (هلي يا من ضيعوني).. إنّه بكاءٌ بطعم الحنظل المُرّ، وشهقة الأمهاتِ وهي تركض حافية في حومة الشوارع، تبحث عن جَلالٍ وعليٍّ وعُمَرْ.. الله يا بلادي الغريبة .. إلى أين تمضي بنا الأيام ..؟؟ ونزف الدماء الخضيبة.. وهذي السنون الرهيبة.. إلى أين..؟؟

شاهد أيضاً

حكمتُك يا رب.. بقلم ضياء الوكيل

أعرف أن أولادنا هم أبناءُ الحياةِ وبُنَاتِها، وهم رسائل حيّة نبعثها الى زمنٍ لن نراه، وإن كانوا معنا وهم فتيةٌ وصغار، فلهم حياتهم عندما يكبرون، وإنّها لحكمة عظيمة، وسنّة ما لها تبديل، حكمتك يا رب، وهي رحمة وسكينة..