مافيات الجريمة المنظمة وعصابات السطو المسلح وتجارة المخدرات والدعارة وتبييض الأموال والسلاح خرجت مثل الأفاعي من ثقوب الفشل والفساد وغياب القانون لتشغل الحيز الذي تركته الدولة ومؤسساتها في كثير من الزوايا الحساسة سواء بالغفلة أو الإهمال أو السكوت، والأخطر أن هذه العصابات المجرمة تسعى الى توسيع نفوذها باتجاه الإقتصاد من خلال التحكم بالمراكز التجارية الكبرى وتجار الجملة وحركة البضائع وهذا منفذ لتبييض الأموال والكسب غير المشروع ومحاولة للسيطرة على عصب حيوي وحساس يلامس بالخطر حياة العراقيين ومصالحهم ويتهدد بالضرر الأمن الإقتصادي للعراق..!! نحن أمام تهديد جدي لمافيات إجرامية تغوّلت وأصبحت لها مخالب وأنياب مسلحة تنازع الدولة في سلطاتها وترعب المواطنين وتبتزهم ولا شك أنها تحتمي بغطاء من العلاقات والمصالح المتبادلة مع نفر من الفاسدين والمتواطئين وجملة من المنتفعين في شتى المجالات والطبقات.. أما جريمة الإعتداء المسلح الذي شهدته أسواق جميلة فليس إلا عيّنة لهذا التوصيف والمعنى.. أمام وزارة الداخلية وهي تتهيأ لتسلم الملف الأمني تحديات جسيمة ومخاطر هائلة تحدق بالأمن الداخلي والوطني لا يقل خطرا عن تهديد الإرهاب وتحتاج الى جهود جبارة لمواجهة التحديات والإستحقاقات الأمنية القائمة والمحتملة ..
شاهد أيضاً
Dead Angles.. بقلم ضياء الوكيل*
القراءة الأولية للأحداث تشير إلى أن سوريا لن تُتْرًك لحالها، وأن الاستقرار أو الفوضى مرهون بالارتدادات المحتملة للزلزال الذي ضرب دمشق..