في ذكرى تفجير الكرادة داخل .. من المسؤول عن دماء الضحايا..؟؟ بقلم ضياء الوكيل

في هذه الأيام تمر علينا الذكرى الثالثة لتفجير (الكرادة داخل) الإرهابي الذي استهدف مجمعات تجارية كانت تزدحم بالمتبضعين من العوائل والأطفال لمناسبة عيد الفطر.. ورغم مرور ثلاث سنوات على تلك الفاجعة الأليمة إلا أن الكثير من الأسئلة بقيت معلقة دون إجابات وسط ذهول شعبي وحزن وألم عوائل الشهداء الذين تجاوزا المئات وبعضهم لم يتعرف عليهم بسبب الحروق الشديدة..!! أين نتائج التحقيق وتقارير اللجان..؟؟

كيف عبرت عجلة محمّلة بمواد شديدة الإنفجار إلى وسط سوق مزدحم في قلب العاصمة..؟؟ وأين دور السيطرات والأجهزة الأمنية..؟؟ ما هي المواد المستخدمة في التفجير..؟؟ أين كاميرات المراقبة التي سجلت خط سير العجلة المتفجرة وهل تم تحليلها وما هي النتائج؟؟ من المسؤول عن دماء الضحايا..؟؟

لا شك أن التحقيق وإعلان النتائج له رسائل ذات أبعاد متعددة وأهمها: أنها عزاء لذوي الشهداء والمصابين والمفقودين، تطمين بأن العدالة تواصل سعيها للإقتصاص من الجناة والمقصرين وتقديم الأدلة على ذلك، إزاحة أي التباس يكتنف الحادث الإرهابي، إظهار إهتمام الحكومة والسلطات المعنية بهذا الملف الحساس باعتبارها صاحبة الولاية على الأموال والأرواح والدماء المعصومة التي استبيحت على أيدي الإرهاب والجريمة..

هذه الأسئلة مفتاح لأسئلة أخرى تحتاج الى إجابات شافية ومنها: أين نتائج التحقيق في سقوط مدينة الموصل ومن المسؤول عن هذا الحدث الجلل الذي عصف بالعراق والمنطقة..؟؟ وكذلك جريمة غرق عبارة الموت في الموصل وقبلهما نتائج التحقيق في تفجير قبة مرقدي الإمامين العسكريين عليهما السلام في سامراء التي تسببت في اندلاع صراع طائفي لا زالت جروحه غائرة في جسد الوطن الجريح .. وغيرها الكثير من الملفات والقضايا المؤجلة التي حان الوقت لإزاحة غبار النسيان عن حقائقها المغيّبة وتلك خطوة مهمة على طريق إعادة بناء الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطن العراقي وذلك استحقاق المرحلة .. نواسي العوائل المفجوعة بأبنائها وندعو لشهداء العراق بالرحمة والرضوان ..


*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد ( 2012-2013)

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...