
منذ سنوات وحتى لحظة كشف المستور، كانت النائبة عواطف النعمة، مسكونة، بنموذج اسمه حنان الفتلاوي، المعجزة التي جاءت ليبدأ معها عصر إعطاب الضمير الوطني، وقانون مثير للأسى والخراب، فرضته بقوة الطائفية، هو كيف يمكن أن نقتل” سبعة سُنّة” ثم نتوجّه لقتل سبعة من الكرد، لأنّ “سبعة شيعة” راحوا ضحايا فشل أمني المسؤول عنه ضباط كبار تمتلئ كروشهم برواتب مئات الفضائيين!.
خطابات كانت تُظهر فيها حنان الفتلاوي وعواطف النعمة وعالية نصيف وعتاب الدوري، ليسلبن من خلالها حق العراقي في وطنه، لأنه لايؤيدهن قي استحداث معدلات طائفية للوطنية، ولا يصفق لهن وهن يعلنّ بكل وقاحة، أنهنّ يدافعن عن الفساد والمفسدين من أجل رؤساء الكتل السياسية
في هذه البلاد العجيبة يزداد السياسيون غنىً وقسوة، وطائفية، فيما يزداد العراقيون خوفاً وفقراً. ثمة فضائح في جميع بلدان العالم، لكن الفضائح التي تُكشف في العراق،، لا مثيل لها في أيّ مكان من العالم، لأنها تتعلّق بغياب الضمير.
ومع هذا يبقى الاستسلام لتعاطي هذا النوع من ” التحشيش ” النيابي ، محاولة لإظهار بطولة النائبة عواطف النعمة التي ظلت تعتقد إن المشهد العراقي لن يستكمل صورته الحقيقية إذا لم تنفجر سيارة مفخخة في الأعظمية أو السيدية أو حتى بأقلّ الأُمنيات في المنصور.