أهلاً بكم في حروب النائبات…؟؟؟ بقلم علي حسين ( جريدة المدى)

فى ليلة ليلاء ملأت النائبة عواطف النعمة استوديو الفضائية بالشعارات الثورية، فمعظم النواب يذهبون في إيفادات رسمية، وجميعهم لديهم مشاريع تجارية لايريدون أحداً الاقتراب منها، وإنها أي عواطف النعمة ذهبت إلى دبي بأعتبارها خبيرة في شؤون الإتصالات والإعلام، بدليل أن السيد مارك زوكربيرغ ومعه بيل غيتس كانوا يعدون الساعات لأخذ رأيها في خفايا عالم ” السوشيال ميديا “. لكنها للأسف فوجئت بالنائبة حنان الفتلاوي تتهمها بإهدارها الأموال على مؤتمر عادي، ولأن “لا أحد أحسن من أحد” فكان لابد للنائبة عواطف النعمة أن ترد الصاع صاعين، فماذا قالت: ” إن حنان الفتلاوي تذهب بنحو 6 إيفادات إلى لندن في السنة الواحدة، ويمكن التحقق من ذلك عبر جوازها”. وإن “هناك برج إتصالات يعود الى شقيق الفتلاوي، وهذه الأبراج نشرتها هيئة الاتصالات، لكن لا أحد يريد أن يصدق ذلك، ولأن رئيس الهيئة رفض، أقامت حنان الفتلاوي الدنيا ولم تقعدها”، ولأننا في زمن كشف المستور أضافت عواطف النعمة إن ” النائب كاظم الصيادي حصل على عقود طبع الكتب في بيروت، ولكي يتفقد الأحوال سافر الى لبنان بإيفاد على حساب البرلمان “.

منذ سنوات وحتى لحظة كشف المستور، كانت النائبة عواطف النعمة، مسكونة، بنموذج اسمه حنان الفتلاوي، المعجزة التي جاءت ليبدأ معها عصر إعطاب الضمير الوطني، وقانون مثير للأسى والخراب، فرضته بقوة الطائفية، هو كيف يمكن أن نقتل” سبعة سُنّة” ثم نتوجّه لقتل سبعة من الكرد، لأنّ “سبعة شيعة” راحوا ضحايا فشل أمني المسؤول عنه ضباط كبار تمتلئ كروشهم برواتب مئات الفضائيين!.
خطابات كانت تُظهر فيها حنان الفتلاوي وعواطف النعمة وعالية نصيف وعتاب الدوري، ليسلبن من خلالها حق العراقي في وطنه، لأنه لايؤيدهن قي استحداث معدلات طائفية للوطنية، ولا يصفق لهن وهن يعلنّ بكل وقاحة، أنهنّ يدافعن عن الفساد والمفسدين من أجل رؤساء الكتل السياسية
في هذه البلاد العجيبة يزداد السياسيون غنىً وقسوة، وطائفية، فيما يزداد العراقيون خوفاً وفقراً. ثمة فضائح في جميع بلدان العالم، لكن الفضائح التي تُكشف في العراق،، لا مثيل لها في أيّ مكان من العالم، لأنها تتعلّق بغياب الضمير.
ومع هذا يبقى الاستسلام لتعاطي هذا النوع من ” التحشيش ” النيابي ، محاولة لإظهار بطولة النائبة عواطف النعمة التي ظلت تعتقد إن المشهد العراقي لن يستكمل صورته الحقيقية إذا لم تنفجر سيارة مفخخة في الأعظمية أو السيدية أو حتى بأقلّ الأُمنيات في المنصور.

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...