القيمة الإستراتيجية لتحرير جزيرة الخالدية… بقلم المستشار العميد ضياء الوكيل*

قوات عراقية 1

تحرير جزيرة الخالدية يؤمن الخط الدولي السريع الذي يربط العاصمة بغداد مع الفلوجة الرمادي باتجاه أعالي الفرات وصولا الى الحدود الدولية مع سوريا والأردن ، وهذا الخط يعدّ الشريان الحيوي وخط الإمداد الرئيسي للقوات المسلحة المنفتحة بنظام معركة هجومية في بادية الأنبار الشمالية والغربية لتحرير ما تبقى من مدن المحافظة ونواحيها التي لا زالت خاضعة لسيطرة داعش ومنها راوة وعنه والقائم ومناطق أخرى، ويذكر أن هذا الخط كان عرضة لهجمات وكمائن وعبوات تنظيم داعش انطلاقا من جزيرة الخالدية، ومن الأهداف التي تحققت بتحرير هذا الجزيرة هو دفع عناصر داعش باتجاه منطقة الجزيرة حيث رصد ومطاردة الطيران العراقي والتحالف الدولي وتقليل احتمالات التسلل الى شرق الأنبار وايقاف الهجمات على القوات المرابطة في تلك المناطق… ما يميز معركة الخالدية أنها كانت عراقية بامتياز حيث لم يشارك فيها طيران التحالف الدولي وكان للحشد الشعبي دورا حيويا مهما فيها بالتنسيق والتعاون مع باقي قطعات القوات المسلحة ( الجيش والشرطة الإتحادية وحشد العشائر) المشاركة في اقتحام وتحرير الجزيرة…

هذه المعركة المهمة تُظهر أن داعش يخسر أينما وجد وهو محكوم بحتمية الهزيمة ويعاني أزمات متعددة في الموارد البشرية والمادية.. ومعنويات قطعانه في أسوأ حالاتها وذلك سينعكس ايجابا على معركة الموصل القادمة..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام ووزارة الدفاع العراقية

شاهد أيضاً

تحوّل القوّة.. بقلم ضياء الوكيل*(تحليل)

هل اقتنعت ايران أن الصعود الإستراتيجي في المنطقة يعتمد على شرط أساسي وهو(تحوّل القوّة) أو الإنتقال الى مرحلة التحدّي والصدام المباشر، وتغيير أنماط الصراع، وقواعد اللعبة؟ هل يزيد ذلك من المخاوف في وقوع حرب وقائية؟ أم أن الأمر يحتاج الى المزيد من المراقبة للوضع، وتقييم للخطوة التالية..!؟