من قتل عالم الأسلحة البايولوجية البريطاني (دافيد كيلي) الذي رفض كذبة أسلحة الدمار العراقية..!!؟؟

david-kelly

مفكر مصري يتساءل عن ملابسات مقتل العالم الإنجليزي الذي رفض” كذبة “امتلاك العراق أسلحة دمار شامل ولماذا استدعت وزارة الدفاع البريطانية زوجة “دافيد كيلي” ولاذت بالصمت بعد ذلك إلى الأبد؟

 قال المفكر المصري الشهير د. جلال أمين إن العالم الانجليزي دافيد كيلي David Kelly فقد حياته في ظروف تتعلق بغزو العراق، مشيرا الى أن كثيرا من الشواهد تؤكد أن ظلما كبيرا قد لحق كيلي وأدى الى موته إما انتحارا وإما قتلا.

 وأضاف أمين في مقاله بالأهرام اليوم الاثنين (عن غزو العراق.. ومآس أخرى) أن كيلي كان متخصصا في أمور الأسلحة التي تشمل فيما بينها ما يسمى أسلحة الدمار الشامل، ومن ثم كان مستشارا لوزارة الدفاع البريطانية.

 وتابع أمين: “عندما ثارت شبهة امتلاك العراق هذه الأسلحة ، صدر تقرير رسمي في 2002 في أثناء حكومة توني بلير يؤكد امتلاك العراق هذه الأسلحة، ولكن إعلاميا شجاعا في هيئة الاذاعة البريطانية قال في برنامج له بهذه الإذاعة إن هذا التقرير قد جرت إعادة صياغته أو بالأحرى “تزويره” من أجل إثبات التهمة على العراق، ومن ثم تبرير الغزو الأمريكي البريطاني، ثم قيل على لسان هذا الاعلامي البريطاني إن مصدر هذه المعلومة (اي اعادة الصياغة والتزوير) هو ذلك العالم البريطاني الكبير (دافيد كيلي) إذ لم يطق أن تعلن هذه الكذبة على الشعب على أنها حقيقة”.

 وتابع أمين: “ولم يصدر أي نفي أو تأييد من جانب كيلي لهذا التصريح، مما يرجح أنه قد يكون هو بالفعل مصدر الاتهام بتزوير التقرير، التزم الرجل الصمت الكامل، وقالت أسرته إنه قضى أيامه الأخيرة في حالة اكتئاب شديد لم يعهدوها فيه من قبل، ربما لأنه لا يستطيع الافصاح عما في قلبه، إذ أن المطلوب منه أن ما يقوله

 يتعارض مع ما يعرف أنه الحقيقة ، ثم خرج يتمشى في حقول قريبة من بيته، حيث عثر عليه ميتا بعد ساعات بسبب قطع في شريان اليد”.

 وتابع المفكر المصري البارز: “كنت في انجلترا في ذلك الوقت، فتابعت الحدث يوما بيوم، وأتذكر أن تصريحا غاضبا جدا صدر من زوجة دافيد كيلي بعد اكتشاف وفاته، ثم ذُكر أنه تم استدعاؤها الى وزارة الدفاع البريطانية لمقابلة مسئول كبير، ثم أعقب هذا صمت تام من جانبها ومن جانب الجميع″.

 واختتم أمين مقاله قائلا: “مر على هذا الحادث أربعة عشر عاما، جرى فيها غزو العراق، استنادا الى تهمة امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل، وراح ضحية هذا الغزو من راح، وجرى في العراق ما نعرفه من تدمير وتخريب وقتل، وما زال يجري، ثم صدر تقرير تشيلكوت منذ أيام بالنفي القاطع لما قدم للغزو من مبررات، ولكن لم يأتِ في التقرير أي ذكر لما حدث لدافيد كيلي، ربما نحتاج لكي نعرف الحقيقة في أمر وفاته الى مرور أربعة عشر عاما أخرى”.

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...